نفى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، أن يكون قد اختار أي اسم لتكليفه بتشكيل حكومة وحدة وطنية، على عكس ما تتداوله وسائل الإعلام يوميا من أسماء.
وقال قايد السبسي، لدى افتتاحه اليوم الاربعاء بقصر قرطاج، اجتماعا خصص لمتابعة المشاورات حول مبادرة حكومة الوحدة الوطنية، “من جهتي أؤكد أنه لم يقع تحديد اسم لرئيس الحكومة، ولا نية لي للدخول في هذه العملية”، مذكرا بأنه تم الاتفاق بين كافة الأطراف المشاركة في المشاورات على العمل وفق مراحل، أولها الاتفاق على مشروع الحكومة.
وأفاد بأنه تم الإجماع على ضرورة تشخيص الوضع والتسريع في إيجاد بديل يكون نتيجة ما ستخرج به المشاورات ، مشددا على أن البديل لا يمكن أن يأتي من رئيس الجمهورية بل بالاتفاق بين الجميع.
وبين قايد السبسي، أن الكثير من الحاضرين في الاجتماعات قدموا مشاريع ومقترحات تم تلخيصها في ورقة “وهي ليست صادرة عن رئاسة الجمهورية”، معلنا أنه سيتم لاحقا تكوين لجنة لتحوصل الأفكار المتداولة، وتكون مفتوحة أمام من يريد المشاركة فيها، على أن يتم في آخر اجتماع تقديم الحصيلة النهائية لسلسلة المشاورات.
وكانت وسائل إعلام عديدة تداولت أسماء مختلفة اختار رئيس الجمهورية تكليفها بتشكيل حكومة وحدة وطنية، من بينهم ناجي جلول والشاذلي العياري وكمال النابلي ويوسف الشاهد.
يذكر أن رئيس الجمهورية أشرف اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، في إطار مواصلة المشاورات حول حكومة الوحدة الوطنية، على اجتماع ضمّ كلاّ من الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل ورئيسة الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وممثّلا عن أحزاب حركة نداء تونس وحركة النهضة والإتحاد الوطني الحرّ وآفاق تونس وحركة مشروع تونس وحركة الشعب وحزب المبادرة الوطنية الدستورية والحزب الجمهوري وحركة المسار الديمقراطي الاجتماعي.
وخصّص الاجتماع، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، لمناقشة المنهجيّة والتمشّي المعتمدان في المشاورات حول مبادرة حكومة الوحدة الوطنية، وتمّ الاتّفاق على رزنامة العمل وتكليف لجنة ممثلة لمختلف الأطراف تعهد لها مهمة اتمام النظر في المقترحات، و إعداد وثيقة في الغرض يتم عرضها خلال اجتماع الأسبوع المقبل.