قال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الزيارة التي يؤديها حاليا إلى باريس تندرج في إطار “الدبلوماسية الشعبية” وهي ليست باسم الحكومة التونسية.
وأضاف الغنوشي، خلال لقاء حواري نظمته حركة النهضة أمس الأربعاء في باريس الشمالية، أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات التونسية الفرنسية والتشجيع على الاستثمار الفرنسي في تونس.
ويشار في هذا الخصوص إلى أن رئيس حركة النهضة كان التقى أمس وزير الخارجية الفرنسي، “جون مارك إيرو”، وعددا من مسؤولي الخارجية المشرفين على العلاقة مع العالم العربي وكان مرفوقا بوفد من حركة النهضة يتكون من حسين الجزيري وأروى بن عباس وسيدة الونيسي ورفيق عبد السلام ورضا إدريس.
وأوردت صفحة رئيس الحركة أن الحديث دار حول “تجربة الإنتقال الدمقراطي في تونس والتحديات التي تواجهها وحول العلاقات التونسية الفرنسية”. كما تناولت المحادثة، وفق ذات المصدر، الأوضاع في المنطقة.
وتدوم زيارة الغنوشي والوفد المرافق له إلى باريس ثلاثة أيام، وتضمن برنامجها لقاءات مع عدد من المسؤولين الفرنسيين في الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني فضلا عن لقاء مفتوح مع الجالية التونسية في فرنسا.
من جهة أخرى أكد الغنوشي، خلال اللقاء الحواري في باريس الشمالية، أن حزبه سيدعم رئيس الحكومة الحبيب الصيد، “لأن الطبيعة تأبى الفراغ”، وفق تعبيره، مبينا أن الحكومة الحالية يجب أن تواصل عملها بصفة عادية إلى حين استكمال المشاورات.
وبخصوص الشخصية التي سترأس حكومة الوحدة الوطنية لم يستبعد رئيس حركة النهضة فرضية تجديد الثقة في رئيس الحكومة الحالي، إذ قال في هذا الشأن ” الحكومة الجديدة يمكن أن يرأسها رئيس حكومة جديد أو الحبيب الصيد رئيس الحكومة الحالية، ولا يمكن استبعاد الفرضيتين”.
كما عبر عن أمله في أن تشارك الجبهة الشعبية في المشاورات، معتبرا أن “للجبهة كامل الحرية في اتخاذ القرارات التي تناسبها”.
وفي سياق آخر كان راشد الغنوشي أبرز خلال اللقاء الحواري أن التحول الحاصل داخل حركة النهضة هو توجه نحو التخصص السياسي أكثر منه توجها نحو العلمانية، مشيرا إلى أن عددا من أعضاء الحزب سيقدمون استقالاتهم منه للتفرغ لمسؤوليات جديدة.