تستضيف العاصمة المصرية القاهرة مساء يوم غد الجمعة عملية القرعة الخاصة بتصفيات الدور الاخير لمونديال روسيا 2017 ( منطقة افريقيا)
وستكون منتخبات الجزائر وكوت ديفوار وغانا والسنغال وتونس في المستوى الأول عند توزيع المجموعات باعتبارها من الفرق الخمسة الأعلى تصنيفاً في ترتيب الفيفا بينما يجد النيجيريون والكاميرونيون أنفسهم في المستويين الثاني والثالث على التوالي، مما يعني أن هناك احتمالاً قائماً بأن تضم إحدى المجموعات الخمس ثلاثة من المنتخبات الخمسة التي مثلت القارة في المونديالين السابقين، علماً أن التأهل إلى روسيا 2018 سيكون فقط من نصيب متصدر كل مجموعة من المجموعات، وهو ما من شأنه أن يترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لوافدين جديدين على الأقل من بقية المجموعات.
وقال مدرب منتخب الكونغو بيير لوشونتر في حديثه لموقع ” فيفا كوم” أنه يدرك مدى صعوبة مهمة الشياطين الحمر: “قد نواجه منتخبات قوية جداً. الأسوأ بالنسبة لنا هو أن توقعنا القرعة في مجموعة تتألف من الجزائر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا. فالجزائر تملك أفضل فريق أفريقي في الوقت الراهن. وجمهورية الكونغو الديمقراطية حققت نتائج ممتازة على مدى العامين الأخيرين، حيث تزخر بفريق جيد هي الأخرى. أما زامبيا، فقد واجهتُهم مع الكونغو خلال شهر مارس في تصفيات كأس أمم أفريقيا، حيث تركوا انطباعاً جيداً وسيكون من الصعب التغلب عليهم”.
وأضاف: “سيكون من الأفضل بكثير لو وضعتنا القرعة في مجموعة تضم تونس والرأس الأخضر وليبيا، التي أعرفها جيداً لأنني كنت أدرب نادي اتحاد طرابلس، الذي يزود المنتخب بالعديد من اللاعبين الدوليين”.
وقال المدير الفني الفرنسي إنه يتوقع رؤية العديد من الوجوه الجديدة في الصراع المحتدم على بطاقات العبور إلى روسيا 2018، حيث أوضح في ختام حديثه: “أعتقد أن الفرصة ستكون مواتية لفريقي، الكونغو. كما أن هناك جمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال، الذي كان مذهلاً في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم، وكذلك مالي، حيث يقوم آلان جيريس بعمل ممتاز”.
ومن ناحيته توقع كلود لوروا الذي يحمل رقماً قياسياً مثيراً للإعجاب بعدما درب ثمانية منتخبات في نهائيات كأس الأمم الأفريقية في حديثه لموقع “فيفا كوم” رؤية مفاجآت في الأفق. وقال لوروا في هذا الصدد: “أتنبأ برؤية أسماء مختلفة ناشئة في نهاية التصفيات. أعتقد أن السنغاليين أقوياء جداً، كما أن فريقاً آخر من المنتخبات التي اشرفت عيها سابقا ، الكونغو الديمقراطية، ستكون لديه فرصة أيضاً. القرعة مهمة جداً. فقد توقعك في مجموعة جيدة، مما يجعل الطريق لروسيا ممكناً، وقد تضعك في مجموعة سيئة تجعل من مهمتك صعبة للغاية”.
ومن جهته أكد المدرب ميشال دوسوير مدرب منتخب كوت ديفوار أنه يدرك جيداً هذا الموقف الذي يوجد فيه فريقه، حيث أوضح في حديثه لموقع فيفا كوم / “نحن أبطال أفريقيا ونوجد في الوعاء الأول، مما يجعلنا تلقائياً من الفرق المرشحة، وهذا أمر طبيعي. في هذا المستوى من المنافسة، لا توجد سوى فرق جيدة. شخصياً، أفضل أن أواجه فرقاً لم تتح لي الفرصة لملاقاتها من قبل، مثل الرأس الأخضر وجنوب أفريقيا وليبيا. ولكن لا توجد هناك مباريات سهلة. ومع ذلك، أود أن أتجنب الكونغو الديمقراطية والمغرب، على وجه الخصوص، لأنهما يلعبان حالياً بشكل جيد حقاً. ولكن القرعة ستضم جميع أفضل الفرق في القارة”.
ويعتبر دوسوير منتخب السنغال واحداً من أقوى الفرق في الوقت الحالي، “فقد أظهر مستوى جيداً منذ عدة أشهر، حيث طبق أليو سيسي أفكاره بشكل مثالي، والنتائج تثبت أنهم يسيرون على الطريق الصحيح، شأنهم في ذلك شأن الكونغو الديمقراطية، التي لديها فريق جيد حقاً. كما أعتقد أن المغرب سيكون قوياً بدوره، فهو يزخر بلاعبين ممتازين علماً أن مدربه هيرفيه رينار يعرف خبايا أفريقيا بشكل جيد للغاية”.