اعتبر ائتلاف اللقاء الوطني، أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي دعا الى المشاورات المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، “من رضي عنهم وساروا في ركبه، مقصيا بذلك طيفا هاما من مكوني المشهد السياسي”، واصفا المبادرة الرئاسية ب “الفردية وأحادية الجانب”.
وتلا هشام حسني، الناطق الرسمي باسم الائتلاف، خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم الخميس بالعاصمة، بيانا جاء فيه أن إنقاذ البلاد من الوضع الذي تعيشه “لن يتم إلا بتوسيع دائرة المشاورات والحوارات، وتشريك أكبر عدد ممكن من مكونات المشهد السياسي والمجتمع المدني”.
ودعا الائتلاف في بيانه، رئيس الجمهورية الى “تطوير مبادرته” من خلال تفادي الاهداف الشخصية والمحاصصة الحزبية، بالاضافة الى فتح حوار جدي موسع ينبثق عنه برنامج إنقاذ وطني لانعاش الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والسياسية للبلاد، وتلتزم الحكومة القادمة بتنفيذه.
من ناحيته، انتقد المنجي الخماسي الأمين العام لحزب الخضر للتقدم، المشارك في الإتلاف ب “المنطق الإقصائي الذي تتوخاه رئاسة الحكومة والجمهورية” في تعاملها مع الطيف السياسي، عبر تغييب شريحة واسعة من الأحزاب السياسية، مؤكدا ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية “تقوم على الكفاءات التونسية الحقيقة… لا المترعرعة في أحضان الشركات متعددة الجنسيات”، على حد تعبيره.
أما البشير الرويسي رئيس حزب الوحدة (ذو توجه إسلامي)، فقد اعتبر أن “المشكلة هي أعمق من مجرد تشكيل حكومة وحدة وطنية، بل تتمثل في ضرورة إقرار مشروع يخلص البلاد من الإرتهان للأجنبي”.
ويتكون ائتلاف اللقاء الوطني الذي تأسس منذ قرابة ستة أشهر، من أربعة أحزاب صغيرة هي “الحزب الشعبي التقدمي” و “حزب الخضر للتقدم” و” حزب السيادة للشعب” و”حزب الوحدة”.