صوت الناخبون البريطانيون بنسبة 52% لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي انضموا إليه عام 1973. وشهد الاستفتاء الذي نظمته بريطانيا الخميس، نسبة مشاركة كبيرة بلغت 72,2%، وأظهرت نتائجه دولة منقسمة حيث صوتت لندن وإسكتلندا وإيرلندا الشمالية لصالح البقاء، فيما صوتت شمال إنكلترا أو ويلز للخروج.
أفادت نتائج نهائية أعلن عنها الجمعة تصويت الناخبين البريطانيين بنسبة 52 بالمئة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي شهدته بلادهم الخميس وشهد نسبة مشاركة كبيرة بلغت 72,2%.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون -الذي قاد حملة البقاء لكنه خسر مقامرته عندما دعا للاستفتاء قبل ثلاثة أعوام- عزمه الاستقالة مشيرا إلى أن عملية الخروج من الاتحاد سيقودها رئيس وزراء آخر.
فيما أكد الاتحاد الأوروبي تصميمه على الحفاظ على وحدة أعضائه الـ27، واعتبرت ألمانيا أن هذا القرار يشكل “يوما حزينا” لأوروبا.
وأظهرت النتائج دولة منقسمة حيث صوتت لندن وإسكتلندا وإيرلندا الشمالية لصالح البقاء، فيما صوتت شمال إنكلترا أو ويلز للخروج.
ومنذ بدء ظهور تقديرات تؤشر إلى النتيجة، بدأ هبوط الجنيه الإسترليني بشكل كبير وصولا إلى أدنى مستوى له منذ العام 1985.
فرغم التهديدات بكارثة اقتصادية كان تحدث عنها المعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد والمؤسسات الدولية، فضل البريطانيون تصديق الوعود باستعادة استقلاليتهم إزاء بروكسل ووقف الهجرة من دول الاتحاد الأوروبي والتي كانت المواضيع الرئيسية في الحملة المضادة.
وعند ورود النتائج الأولية، أعرب زعيم حزب الاستقلال البريطاني (يوكيب) المناهض للاتحاد الأوروبي والمهاجرين نايجل فاراج عن أنه بدأ “يحلم بمملكة متحدة مستقلة”.
وتدخل كل القادة الأوروبيين لمحاولة إبقاء البريطانيين داخل الاتحاد، نتيجة الإدراك أن خروج بريطانيا سيشكل تهديدا لنادي الدول الأعضاء.
وحذرت كل المؤسسات الدولية، من صندوق النقد الدولي إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، من أن خروج بريطانيا سيؤدي إلى عواقب سلبية على الأمد البعيد ناهيك عن التبعات الاقتصادية الفورية.
أ.ف.ب