أشرف رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الجمعة بالقاعدة الجوية بالعوينة، على موكب إحياء الذكرى 60 لانبعاث الجيش الوطني. وأعلن بالمناسبة عن جملة من القرارات التي تهم المؤسسة العسكرية، تمثل أهمها في إحداث مدرسة للإستخبارات والأمن العسكري، مهمتها تكوين عسكريين مختصين، وفق أحدث البرامج والتقنيات المستعملة في الغرض.
كما قرر رئيس الدولة إنشاء شراكة وطنية بين القطاعين العام والخاص في مجال التصنيع العسكري وذلك “للرفع من القدرات الوطنية في ميدان التصنيع العسكري وللضغط على الكلفة والمحافظة على مدخرات البلاد من العملة الصعبة ومعاضدة المجهود الوطني في تشغيل الشباب واستثمار قدراته العلمية”.
وفي إطار إحياء وتنمية المناطق الحدودية الصحراوية أذن رئيس الجمهورية بالقيام بدراسة جدوى حول إنشاء مشروع فلاحي في منطقة برج الخضراء من ولاية تطاوين، إلى جانب إقرار بناء مصحات عسكرية متعددة الإختصاصات قرب عدد من الثكنات العسكرية بالمناطق الداخلية، على غرار ما تم إنجازه في السنة الجارية بولايتي الكاف وتطاوين وذلك “سعيا إلى تقريب الخدمات الصحية من العسكريين وعائلاتهم”.
من جانبه أبرز وزير الدفاع الوطني، فرحات الحرشاني، في كلمة ألقاها بالمناسبة، “دور الجيش الوطني في تأمين الإنتقال الديمقراطي والإنتصار لقيم الجمهورية والدولة المدنية ومكافحة الإرهاب”، موضحا أن المؤسسة العسكرية شهدت تطورا كبيرا غداة الثورة، “بحكم التحوّلات الحاصلة في البلاد وغيرت من أساليبها في القتال وطورت من معداتها حتى تتلاءم مع التهديد الإرهابي”.
وذكر بأن وزارة الدفاع وضعت مخططا لاقتناء تجهيزات تتلاءم وطبيعة المرحلة، فضلا عن إيلاء التكوين والتدريب اهتماما خاصا في منظومة التعليم العسكري.
كما تطرق إلى حرص الوزارة على “تحسين الإحاطة الإجتماعية بكافة المنتمين إلى المؤسسة العسكرية والإحاطة المادية والإجتماعية والنفسية والصحية بعائلات من استشهد في سبيل الوطن والجرحى الذين أصيبوا أثناء القيام بواجبهم المقدس”.
وقد حضر موكب إحياء الذكرى 60 لانبعاث الجيش الوطني، بالخصوص، رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وأعضاء الحكومة ورؤساء الكتل النيابية وممثلو المنظمات الوطنية، فضلا عن أعضاء المجلس الأعلى للجيوش وعدد من القادة العسكريين المباشرين والمتقاعدين.