قال الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) عامر بشير، ان مؤسسته قامت بابرام عقود تجارية مع الجزائر للحصول على 100 ميغاواط من الطاقة الكهربائية سيتم استعمالها اذا تجاوز الطلب التوقعات خلال موسم ذروة الاستهلاك وذلك بالاضافة الى الاعتماد على هامش احتياطي يقدر ب60 ميغاواط.
وتوقع بشير، خلال ندوة صحفية عقدها الجمعة بالمركز الوطني لانتاج وتوزيع الكهرباء برادس، “ان يبلغ الحد الاقصى للاستهلاك 3900 ميغاواط جراء ارتفاع الحرارة وتزايد الإقبال على التكييف الهوائي مقابل ذروة تم تسجيلها العام الفارط في حدود 3594 ميغاواط”.
ولم يستبعد المسؤول الأول على الستاغ إمكانية اللجوء إلى القطع الإرادي للكهرباء أو ما يسمى “بطرح الأحمال الدوري”.
وقال “انه في حال تجاوز الطلب كل التوقعات فانه من المحتمل ان تتم عمليات قطع إرادي “بسيطة” ولا تتجاوز بضعة دقائق من اجل حماية الشبكة حتى لا تنهار مشيرا الى “أن توقعات الذروة يتم انجازها على أساس حرارة 40 درجة”.
وتابع في سياق متصل أن عملية القطع الإرادي تحصل في جميع مؤسسات الكهرباء في العالم لافتا إلى انه حتى في حالة حصولها فانه سيتم تجنب المنشات الحيوية والسيادية بالإضافة إلى عدم التركيز على منطقة واحدة.
وقال بشير “إن الستاغ اتخذت كل التدابير الفنية اللازمة لمجابهة الطلب على الكهرباء في الصائفة وذلك بصيانة جميع وسائل إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء إلى جانب اقتناء تربينيتين غازيتين بقدرة جملية ب 240 ميغاواط تم تركيزها في محطة بوشمة (ولاية قابس) وقد دخلت طور الإنتاج منذ بضعة أيام”.
ودعا من جهة اخرى جل حرفاء الشركة وخاصة الحرفاء المنزليين إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائي وخاصة عند استعمال مكيفات الهواء خلال الصائفة. وأوصى بضبط مستوى التبريد في المكيفات عند مستوى 26 درجة وإحكام غلق النوافذ والأبواب علاوة على استعمال الأجهزة المنزلية “الملتهمة” للطاقة على غرار مجفف الشعر وآلة كي الثياب وآلات الغسيل في ساعة متأخرة من الليل (بين منتصف الليل والثامنة صباحا).
وابرز أن جملة الأعمال التي تبدو بسيطة يكون لها انعكاس في نهاية الآمر على فاتورة استهلاك الكهرباء من جهة وتخفف الأعباء على الشركة في الاستجابة إلى الطلب الكبير على الطاقة الكهربائية ولا سيما في فترة الطلب التي تكون عادة ما بين الحادية عشر صباحا والثالثة بعد الزوال.
كما تعتزم الشركة انجاز ومضات تحسيسية وتوعوية في مختلف وسائل الإعلام الوطنية تهدف إلى التحكم في مستوى ذروة الاستهلاك وترشيد استعمال الطاقة الكهربائية.
وقد سبقت الندوة الصحفية تنظيم زيارة ميدانية إلى مركز التوزيع الوطني للكهرباء برادس وتم التعرف على طريقة عمل المركز وتوزيعه للكهرباء ومراقبة الإنتاج والتوزيع على شبكة بطول 6400 كلم.