عكس موكب إحياء الذكرى 60 لانبعاث الجيش الوطني، الذي انتظم صباح اليوم الجمعة بالقاعدة الجوية بالعوينة، تغير أساليب ووسائل قتال الوحدات العسكرية، حتى تتلاءم مع الوضع الامني الجديد الذي أفرزه بروز الجماعات الإرهابية، من خلال عرض لفنيات التدخل العملياتي عن قرب، قدمته تشكيلات عسكرية من مختلف الاختصاصات.
وقام رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة في بداية هذا الإستعراض العسكري، بتحية العلم على أنغام النشيد الوطني، وتفقد تشكيلات من الجيوش الثلاثة، قبل أن يلقي الأمر اليومي الخاص بهذا الموكب الذي أعلن خلاله عن جملة من القرارات التي تهم المؤسسة العسكرية.
كما قلد خلال الموكب، عددا من العسكريين الذين تمت ترقيتهم هذه السنة شارات الرتب، ووسم عددا آخر منهم بالوسام العسكري.
وانطلق الموكب بعرض لوحات فنية لسرب من الطائرات النفاثة التي أطلقت في سماء القاعدة العسكرية ألوان العلم الوطني المفدى، ثم توالت تباعا أسراب الطائرات المروحية وطائرات الدعم اللوجستي من نوع “هيركوليس” خاصة الحديثة منها ذات التكنولوجيا العالية التي تم اقتناؤها سنة 2013.
واستعرض التلامذة الضباط من الأكاديمية العسكرية خلال الموكب، مواهبهم في القتال بأياد عارية، في محاكاة لعمليات اشتباك مع مسلحين بالأسلحة البيضاء والنارية، كما تضمن الاستعراض محاكاة لعملية إنزال لتشكيلات تابعة لفيلق القوات الخاصة من المروحيات في مناطق العدو، جاء في شكل تمرين موجز، تمثل في البحث عن عناصر إرهابية والقضاء عليها.
وفي ختام الاستعراض العسكري الذي شاركت فيه تشكيلات الشرف من الأكاديمية العسكرية والأكاديمية البحرية ومدرسة الطيران ببرج العامري، بالإضافة إلى تشكيلة من المظليين الطلائع من فيلق القوات الخاصة ومدارس ضباط الصف ومدارس الرقباء الجيوش البر والبحر والطيران، تسلم رئيس الجمهورية ، القائد الأعلى للقوات المسلحة العلم المفدى على أنغام النشيد الرسمي.
وقد حضر موكب إحياء الذكرى 60 لانبعاث الجيش الوطني، بالخصوص، رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وأعضاء الحكومة ورؤساء الكتل النيابية وممثلين عن المنظمات الوطنية، فضلا عن أعضاء المجلس الأعلى للجيوش وعدد من القادة العسكريين المباشرين والمتقاعدين.