قام الوزير البريطاني المكلف بشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا توبياس الوود مساء اليوم الاحد بزيارة نزل امبريال مرحبا بمرسى القنطاوي بسوسة، بمناسبة مرور سنة على الهجوم الارهابي الذي استهدف يوم 26 جوان 2015 رواد النزل وراح ضحيته 38 سائحا جلهم من البريطانيين.
وتولى الوزير البريطاني المكلف، رفقة سفيرى بريطانيا والمانيا بتونس وممثلين عن البعثات الديبلوماسية لبلجيكا والبرتغال وروسيا، وضع اكاليل من الزهور على رمال شاطئ النزل الذي سقط فيه الضحايا، تخليدا وتكريما لارواحهم، كما وقف الحاضرون دقيقة صمت ترحما على ارواحهم بعد ان تم ذكر اسمائهم واحدا واحدا تحت انغام موسيقى العزف الجنائزي.
وعبر في تصريح اعلامي عن “امتنان حكومة المملكة المتحدة لاعوان وموظفي نزل امبريال مرحبا الذين بذلوا جهودا مضنية في سبيل انقاذ حياة عدد كبير من السياح”، مكبرا فيهم ما أبدوه من “شجاعة وبطولة خلال الاحداث الماساوية التي جدت يوم 26 جوان 2015”.
وقال انه استعرض اليوم الاحد في اجتماع مع وزيرة السياحة التونسية والصناعات التقليدية سلمى
اللومي الرقيق “مختلف الامكانيات والمساعدات التي وفرتها بريطانيا لتونس في جهودها المتواصلة لمكافحة الارهاب”، مشيرا الى “مضاعفة عدد العاملين بالسفارة البريطانية بتونس ثلاث مرات”.
كما ذكر انه تطرق خلال اللقاء، الى جملة من المواضيع ذات العلاقة بالانعكاسات السلبية التي سببها تحجير السفر بالنسبة للسياح البريطانيين نحو الوجهة التونسية، مشيرا الى انه لاحظ خلال زيارته الاخيرة لتونس “تحسنا واضحا وملموسا للاوضاع الامنية”.
وأوضحت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية في تصريح لمراسل (وات) بالجهة ان الوزير البريطاني
المكلف اعلمها ان حكومته “ستقوم بتقييم جديد للاوضاع الامنية بتونس بعد نهاية شهر رمضان”، مشيرة الى امكانية “الرفع التدريجي لتحجير سفر الرعايا البريطانيين نحو بعض المناطق التونسية باعتبار ان المناطق الحدودية مازالت مصنفة خطيرة من وجهة النظر البريطانية” .
يذكر ان احياء الذكرى الاولى للاعتداء الارهابي، الذي استهدف المقيمين بنزل امبريال مرحبا بسوسة، حضره ايضا ممثلون عن السفارة البريطانية وعدد من الشخصيات الاخرى على غرار المسؤول عن العلاقات الخارجية للجالية اليهودية ببريطانيا سيدناي اسور، الذي اعرب في تصريح لمراسل (وات) بسوسة عن “تضامنه مع الشعب التونسي ومع العاملين في القطاع السياحي على وجه الخصوص”، معربا عن معارضته “لقرار بريطانيا تحجير سفر رعاياها نحو الوجهة التونسية” وتساءل بهذا الخصوص قائلا ” لماذا لا تحجر بريطانيا سفر رعاياه نحو فرنسا وبلجيكا واسبانيا والولايات المتحدة التي شهدت بدورها اعتداءات ارهابية مماثلة”، مؤكدا ان “الاوضاع الامنية بتونس تبعث على الاطمئنان ولا تستدعي تحذيرات”.