بابتسامة عريضة تتقد حيوية، أقبل أحمد قلالة، صاحب أعلى معدل في مناظرة ختم التعليم الأساسي للسنة الدراسية 2015/2016، يروي لمراسلة (وات) بالمنستير، أسرار تفوقه بإحراز معدل عام 25ر19 من 20، والاسباب الكامنة وراء شغفه بالرياضيات والتفكير المنطقي، واللاستمتاع مع صديقه محمد السكندراني بالمعادلات الرياضية، بما أهله للحصول على عدد 20 من 20 في هذه المادة.
وظف أحمد (من مواليد 26 أوت 2001 بولاية المنستير)، وأصدقاؤه الحاسوب وشبكة التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” للمراجعة والتواصل فيما بينهم ومع عدد من أساتذتهم، وخاصة أستاذ الرياضيات “صلاح العلوي ” لمراجعة الرياضيات خاصة قبل فترة الامتحانات.
صرح أحمد بأنّه انطلق في الإعداد للبكالوريا منذ السنة السادسة أساسي، وحدد وجهته نحو شعبة الرياضيات باعتبارها المادة التي تستهويه، مشيرا إلى أنّ أستاذ الرياضيات بالسنة السادسة أساسي، محمّد بلحاج، تنبأ له بـ ” مستقبل باهرّ في الرياضيات”.
يأمل أحمد، في التوصل في يوم من الأيام، إلى صياغة معادلة رياضية جديدة، يستغلها في الترفيه عن نفسه مع صديقه السكندراني، إلى جانب ممارسة هواياته الاخرى كممارسة كرة السلة وكتابة القصص والمسرح. كما لم يقرر بعد إن كان سيواصل الدراسة في كلية الطب بالمنستير ليصبح طبيبا جراحا أو يسافر إلى ألمانيا للدراسة ليصبح مهندسا .
ويحظى أحمد قلالة لدى أساتذته بمكانة خاصة ” فهو متميز لانه يبحث عن المعلومة ويفكر، ولا يدرس للحصول على المعلومة فحسب “، حسب هاجر بوعطي أستاذة العربية، التي أضافت أنّه تلميذ تعلو محياه الابتسامة، ومتوازن نفسيا ومتميز أخلاقيا، يحترم أساتذته وله علاقات جيدة مع مختلف أصدقائه. كما يتحلى وفق أستاذ الرياضيات صلاح العلوي، بالتروي والرصانة.
من جانبه، أفاد علالة اللطيف مدير الإعدادية النموذجية بالمنستير، أنّهم اعتمدوا مبدأ “البيداغوجية الفارقية” عبر توفير الإحاطة الملائمة للتلاميذ المتفوقين الّذين، مشيرا إلى أنّ أحمد فتح الباب لبقية التلاميذ بالمدرسة للتألق والتميز.
وأحمد حسب ما أكد والده منذر قلالة متقد الذكاء منذ الصغر، لا يبذل جهدا كبيرا لاستيعاب المعلومة، رغم أنه لا يتمتع بمعاملة خاصة في البيت. في المقابل لم تخف والدته إيناس عقير تخوفها من كثرة إقبال ابنها على الحاسوب والألعاب الالكترونية، مؤكدة أن العائلة لم تفرض عليه نظاما معينا للدراسة أو المراجعة.