المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
“انتظروا جبهة توحد بين الدساترة والبورقيبيين والتجمعيين” و “حتى لا تجهض الحسابات الحزبية حكومة الوحدة الوطنية” و “خفايا اطلاق مبادرة حكومة الوحدة الوطنية” و “الازمة الاقتصادية نتاج تراكمات ما قبل الثورة وخاصة ما بعدها” و”مشروع مجلة الاستثمار يثير انتقادات في الوسط المالي”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.
فقد لا حظت جريدة (الصريح) في ورقة خاصة اشتداد الحراك السياسي على ايقاع شديد ومضطرب حيث تحركت بعض الاحزاب والتيارات في اتجاهات مختلفة لاستغلال الوضع المرتبك واستباق امكانية فشل المشاورات الجارية لتشكيل حكومة وحدة وطنية حتى تكون جاهزة لبعث جبهات وتحالفات استعدادا للتعامل مع الوضعيات الطارئة.
وأشارت الى أن بعض الاحزاب والشخصيات تسعى الى توحيد صفوفها وبعث جبهة دستورية موسعة تمثل الثقل الانتخابي للدساترة والبورقيبيين والتجمعيين وقد بدأت هذه التيارات والشخصيات المشتتة في تجميع قواعدها واختيار زعامات شبابية جديدة غير مصابة “بلعنة القيادات التاريخية”.
وأشارت صحيفة (المغرب) في افتتاحيتها الى الاجتماع الرابع حول تشكيل حكومة وحدة وطنية الذي ينعقد اليوم بقصر قرطاج معتبرة أن الخلاف في تونس يتمحور حول السياسات الملموسة لا الشعارات العامة.
وبينت أنه على النخب السياسية أن تتحلى بقدر هام من الصراحة والشجاعة وأن تتجنب الشعارات الفضفاضة لتدخل في تفاصيل السياسات الملموسة مشيرة الى وجود أساسيات وطنية يجب التوافق حولها بالنظر الى أن بلادنا مكبلة على جميع المستويات الامر الذي أعاق الانطلاق الفعلي نحو النمو وخلق الثروة.
أما صحيفة (الشروق)، فقد تطرقت الى خفايا اطلاق مبادرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مشيرة الى أن الاسباب الحيقية تتأرجح بين الخفي والمعلن خاصة وأن النزعة الفجئية في اطلاقها تعمق الضبابية في مقاربتها وتدفع في سياق وجود خفايا وصراعات شخصية قد تكون المحرك الاساسي لها.
وأبرزت أن رئيس الجمهورية أطلق المبادرة في سياق اقتصادي متأزم وسياق سياسي يتميز بتوتر العلاقة بين الاحزاب وانقسام الحزب الاغلبي وحدة الخلافات بين مكونات الرباعي الحاكم اضافة الى السياق الاجتماعي المحتقن مما يتطلب صدمة ايجابية لحل كل هذه الازمات.
وحاورت جريدة (الصحافة) المستشار الاقتصادي لاتحاد الشغل، سامي العوادي، الذي أكد أن الوضع الاقتصادي الراهن يشهد عديد الاشكاليات بعضها وليد تغير الاوضاع الاجتماعية والسياسية بعد الثورة والبعض الاخر نتيجة تراكمات لعدة مشاكل هيكلية تعود الى فترة ما بعد الثورة موضحا أن التحديات الاقتصادية تعود بالاساس الى ضعف منوال التنمية المتبع منذ فترة طويلة وما يزال ساري المفعول الى اليوم.
من جانبها اهتمت (الصباح) في مقال لها، بالجدل القائم بين المختصين الاقتصاديين في ما يتعلق ببعض الفصول التي تضمنها مشروع قانون مجلة الاستثمار مشيرة الى أن جمعية الخبراء المحاسبين انتقدت هذا القانون المتكون من 20 فصلا سيقع الحاقها تباعا في عدد من المجلات الجبائية على غرار مجلة الاداء على القيمة المضافة .
ونقلت عن الرئيس الشرفي للجمعية، مهدي معزون، قوله ان فصل هذا القانون عن مجلة الاستثمار سيشتت التشجيعات الجبائية وسيساهم في الحد من الموارد الجبائية للدولة اضافة الى تحويل وجهة المستثمرين.
وفي الشأن الثقافي تطرقت (الصحافة) الى حاجة الطفل الى الثقافة والترفيه في شهر رمضان مشيرة الى أن الطفل لا يجد ضالته التي يبحث عنها في خضم الزخم الذي يقدم للكبار في هذا الشهر الكريم.
وأشارت الى أن عددا من دور الثقافة وبعض المؤسسات الثقافية يقومون بمبادرات جيدة لاحتضان الطفل ومساعدته على التأقلم مع هذه الاجواء الثقافية التي تتجاوزه وتتجاوز ميوله واهتماماته على غرار أنشطة المركز الوطني لفن العرائس.
