أبرز وزير التكوين المهني والتشغيل، زياد العذاري، خلال لقاء انتظم اليوم الجمعة بالعاصمة مع الشركاء التقنيين والماليين لتونس من ممثلي السفارات ووكالات التنمية والتعاون والمنظمات الدولية المعتمدة في تونس، سعي الوزارة إلى بناء شراكات مع مختلف الأطراف بما يحقق الإضافة المرجوة ضمن برنامج “فرصتي” لدعم الباحثين عن عمل وتكوينهم عبر توفير كل أدوات النجاح لهذا البرنامج.
وأوضح العذاري أن اللقاء يمثل فرصة لإطلاع الشركاء الدوليين على استراتيجية الوزارة في مجال الإحاطة بالشباب المنتفعين بهذا البرنامج ومرافقتهم، إضافة إلى تقديم المقاربة المعتمدة والخطوط العريضة لتنفيذه من أجل بناء شركات مع هذه الأطراف لمعاضدة مجهودات الوزارة وكافة المتدخلين .
وذكر، بالمناسبة، أن عدد المسجلين في برنامج “فرصتي” ، الذي تم فتح باب الترشح له بداية من غرة جانفي 2016، ويهدف إلى مرافقة طالبي الشغل ومساعدتهم على استغلال فرص العمل المتاحة لهم وتأهيلهم بما يخول لهم الوصول إليها والظفر بها، بلغ 85 ألف طالب شغل، مبرزا أن نجاح هذا البرنامج يتطلب تعبئة كافة الطاقات المحلية وكذلك الدولية من أجل إسناد الباحثين عن فرص عمل، وذلك عبر توفير التكوين الملائم لهم وتطوير كفاءاتهم وتمكينهم من اكتساب مهارات تساعد على كسر الحواجز التي تمنعهم من النفاذ الى فرص عمل والتأقلم مع حاجيات سوق الشغل.
وانطلقت المرحلة الاولى من هذا البرنامج في صيغة نموذجية، وفق ما أفاد به الوزير، يوم 23 جوان الماضي، بكل من ولايتي باجة وزغوان على أن يتم تعميمه، في الأسابيع القادمة، على بقية ولايات الجمهورية وذلك وفق رزنامة يتم الإعلان عنها لاحقا، مؤكدا أن إنجاح برنامج “فرصتي” يعد من بين أولويات الحكومة فى المرحلة القادمة.
من جهته، أوضح المنسق العام لبرنامج “فرصتي” محمد أسامة عليوة، في تصريح لـ(وات)، أن تنفيذ البرنامج سيتم على ثلاث مراحل كبرى، تخصص الأولى التي انطلقت منذ شهر جوان الفارط، لتقديم حصص إعلامية تعريفية بالبرنامج، يتم المرور إثرها إلى مرحلة تشخيص البيانات الشخصية للمنتفعين المتعلقة بتكوينهم وانتظاراتهم وأهدافهم ، ثم توزيع المنخرطين على ثلاث مجموعات كبرى حسب احتياجاتهم الخاصة للمرافقة أو المتابعة، فيما تخصص المرحلة الثالة لبلورة المشروع المهني حسب إمكانيات المنتفع والفرص المتاحة في سوق الشغل.
ويتمتع المنتفع ب”فرصتي”، حسب ما بينه المنسق العام للبرنامج، بمرافقة مشخصة سواء خلال مرحلة تحديد مشروعه وبنائه بما يتلاءم مع رغباته وإمكانياته، من جهة، ومع حاجيات الاقتصاد ومتطلبات السوق، من جهة أخرى، أو في مرحلة إنجاز هذا المشروع المهني بما يساعد صاحبه على الاندماج سواء في عمل مؤجر أو في عمل مستقل.
يذكر أنه تم الإعلان عن إطلاق برنامج “فرصتي” في شهر نوفمبر المنقضي وفتح باب الترشح له بداية من غرة جانفي 2016. ويتمتع طالب الشغل المنتفع بهذا البرنامج بمنحة لتغطية المصاريف الأساسية والتغطية الصحية مقابل الالتزام الكلي بالمواظبة على تنفيذ كل مكونات البرنامج على أن تكون الأولوية في ذلك للفئة التي تلاقي صعوبات خصوصية في الاندماج.