عبّرت النقابة الأساسية لكلية الأداب والفنون والإنسانيات بمنوبة عن استغرابها “للمنحى الغامض” الذي اتخذته “قضية الإرهابي محمد أنور بيوض” والمتورطة معه في الانتماء إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
واعتبرت النقابة، في بيا أصدرته اليوم، أن خيار المستشفى العسكري كمكان للإحاطة بإرهابي بايع تنظيم “داعش” الإرهابي يعتبر تنكرا صريحا لدماء شهداء الوطن من قوى حاملة للسلاح وسياسيين اغتيلو غدرا ونكل بجثثهم في بعض الأحيان.
وأكدت على ضرورة تخليص المساجد من أيدي المتطرفين وتتبع كل من وفر الغطاء الديني والسياسي والقانوني لانخراط الكثير من الشباب في الإرهاب ومحاسبتهم حسب ما تقتضيه العدالة.
وحذرت النقابة من عواقب هذا التعاطي، مبينة أنه أصبح يغذي الحقد في المجتمع كما أنه ينمي إحساسا باللاعدل لدى كثر من التونسيين يدفعهم إلى الشك في المؤسسات الجمهورية، بما من شأنه أن يضعف الثقة بالدولة إجمالا ويسبب تهاويها.
وذكرت بأن الحيادية والمساواة أمام القانون تعد من أهم مبادئ دولة القانون والمؤسسات، معتبرة في هذا الصدد أن قانون التوبة مقاربة عرجاء لآفة الإرهاب التي تتهدد البلاد والعالم بصفة عامة مطالبة الدولة والمجتمع المدني بالتفكير في مقاربة جدية لهذه الإشكالية بعيدا عن كل أشكال “الشعبوية السياسية “.
ويذكر أنه تم ليلة السبت نقل محمد أنور بيوض، المتورط بالانضمام الى تنظيم ارهابي، وهو ابن العميد الطبيب المرحوم فتحي بيوض، الذي راح ضحية تفجير إرهابي بمطار اسطنبول التركي، إلى قسم الأمراض النفسية والعقلية بالمستشفى العسكري، وذلك إثر “إصابته بحالة انفعال هستيري بعد إبلاغه بوفاة والده”.
و يشار إلى أنه تمّ ايقاف المتهمين فور وصولهما إلى مطار تونس قرطاج الدولي في ساعة متأخّرة من يوم الجمعة 1 جويلية 2016، وإحالتهما على الوحدة الوطنية المختصة في البحث في الجرائم الإرهابية بثكنة الحرس الوطني بالعوينة، بتعليمات من قاضي التحقيق الأوّل بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وبإذن من النيابة العمومية بموجب بطاقتي جلب وطنية ودولية صادرتين في حقهما.
وكان العميد الراحل فتحي بيوض قد سافر منذ حوالي شهرين إلى تركيا بحثا عن ابنه الذي التحق بتنظيم داعش الإرهابي رفقة صديقته قبل أن يعلن عن ندمه، وفق ما روته والدته.
وقتل العميد بيوض، وهو رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى العسكري بتونس، في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار اسطنبول حين كان ينتظر وصول زوجته من تونس.
وقد أصدر قاضي التحقيق اليوم الاثنين بطاقتي إيداع بالسجن، في حق المتهمين (2) بالانتماء إلى تنظيم “داعش” الارهابي، محمد أنور بيوض ومرافقته، بعد أن تم استنطاقهما بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، وتم إيداع المتهم محمد أنور بيوض بسجن المرناقية في حين أودعت مرافقته بسجن منوبة للنساء.
الوسومبطاقة ايداع بالسجن تركيا تونس فتح تحقيق فتحي بيوض هجوم مطار اسطنبول وفاة تونسي