تشهد مختلف مدن ومناطق ولاية القصرين حركية واكتظاظا خاصة بفضاءات بيع الملابس الجاهزة والأحذية والمرطبات والحلويات، التي غصت بالحرفاء الذين استغلوا اخر أيام شهر رمضان لاستكمال ما ينقصهم من لوازم الاحتفال بالعيد، ظنا منهم بأن الأسعار ستتراجع، وفق ما صرح به عدد من المستجوبين لمراسلة (وات) بالجهة .
ومع تزايد الحركية وبداية العدّ التنازلي لاستقبال عيد الفطر المبارك، تكثف الانتشار الأمني في مداخل ومخارج المدن وفي الأسواق والفضاءات العامة وأمام المحلات التجارية، بهدف تأمين الاحتفال بهذه المناسبة الدينية وسيرها في ظروف طيبة خالية من كل ما يمكن أن يعكر المزاج ويشغل البال.
انتشار في كامل أنحاء المدن يوازيه انتشار عسكري في سفوح وعمق وقمم الجبال والمناطق العسكرية المغلقة تحسبا لأي عمل ارهابي غادر قد يحرم التونسيين من فرحة الاحتفال بالعيد ومن لمة الأهل والأقارب والأصدقاء، انتشار توازيه حملات أمنية متواصلة ليلا نهارا في المناطق الحدودية تنفذها فرق أمنية وديوانية بهدف قطع الطريق أمام كل الخارجين عن القانون والمهربين الذين يتربصون باقتصاد البلاد.
ومع هذه الحملات الأمنية المكثفة، نجد الحملات التحسيسية والتوعوية من مخاطر الطريق التي انطلقت في تنفيذها الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات (فرع القصرين) وهي حملة “عطلة امنة” الخاصة بعطلة الصيف والتي تزامنت هذا العام مع عيد الفطر وكان التركيز فيها على السواق المحترفين كسواق اللواج والتاكسي والحافلات لأنهم حسب كاتب عام الفرع الجهوي للجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات بالقصرين محمود البناني “اكثر استعمالا للطرقات في كامل تراب الجمهورية”.