قررت الأطراف الثلاثة الراعية للحوار الوطني حول إصلاح المنظومة التربوية، خلال جلسة عمل انعقدت بداية الاسبوع الجاري، تنظيم ندوة وطنية بالمركز الدولي للغات البحيرة يومي 15 و 16 جويلية الجاري، بهدف استكمال الحوار في إطار اللجان الفنية، وتقديم التقارير العامة للجان التي أنهت أعمالها والمصادقة عليها، إضافة إلى إبداء الرأي في الخطة الاستراتيجية الإعلامية التي ستعرضها اللجنة الوطنية للإعلام .
كما تقرر، وفق بلاغ لقسم الوظيفة العمومية بالاتحاد العام التونسي للشغل، عقد ندوة صحفية بعد الندوة الوطنية تؤثثها الأطراف الثلاثة الراعية للحوار حول الإصلاح التربوي يقدم خلالها التقرير العام لعمل اللجان الفنية .
واتفقت الأطراف المشاركة في جلسة العمل بعد النقاش على مزيد تعزيز هذا العمل التشاركي من خلال توسيع تمثيلية الأطراف الراعية للحوار حول إصلاح المنظومة التربوية في هياكل قيادة اللجان الفنية المتعلقة ب “الزمن المدرسي” و”الحياة المدرسية” و”التشريعات والقوانين” و” الحوكمة”، فضلا عن تفعيل لجنة الإعلام الوطنية ثلاثية التركيبة، وتكريس احتكارها لمهام التواصل مع مختلف وسائل الإعلام والهيئات والجمعيات والمنظمات للتعريف بمخرجات عمل اللجان الفنية التي تنكب على تحويل مخرجات الحوار حول إصلاح المنظومة التربوية إلى إجراءات وتفسيرها والترويج لها بما يساعد على تشكيل رأي عام وطني داعم ومساند للحوار، محتضن لمخرجاته، متبن لمحصوله.
وفي مجال تعزيز آليات العمل التشاركي، خلص المشاركون في جلسة العمل إلى تمكين اللجان الفنية من صلاحيات تنظيمية واسعة تتصل بمجال اختصاصها وذلك على قاعدة الالتزام التام بمخرجات الحوار حول إصلاح التربية، والتقيد بالخيارات الكبرى والمبادئ العامة التي تضمنها التقرير الوطني ( نوفمبر 2015( ، واعتماد نتائج عمل اللجان الفنية بعد التوافق حوله.
وتتولى، لجنة قيادة الإصلاح التربوي، وفق نص البلاغ، الفصل في القضايا الخلافية التي تعذر تطويقها في إطار اللجان الفنية.
وشارك في جلسة العمل التي خصصت لمتابعة آخر المستجدات حول ملف إصلاح المنظومة التربوية كل من معز بوبكر عن وزارة التربية وحفيظ حفيظ عن الاتحاد العام التونسي للشغل وعبد الباسط بن حسين عن المعهد العربي لحقوق الإنسان.
يذكر أن الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، كان انتقد في وقت سابق التصريحات التي أدلى بها وزير التربية، ناجي جلول، حول الشروع في تنفيذ عدد من مخرجات إصلاح المنظومة التربوية خلال السنة الدراسية القادمة، مؤكدا أن الحوار حول هذه المخرجات لم يستكمل بعد، ومطالبا الوزير بالكف عن التصريحات الاستباقية التي ترمي إلى فرض أمر واقع على الاطراف المتحاورة، وفق تقديره.