“محاولات متواصلة لطمس حقائق ملفي الشهيدين بلعيد والبراهمي” و”اختيار رئيس الحكومة
القادم سيكشف حقيقة توافق ‘قرطاج'” و”أولويات حكومة الوحدة الوطنية في الملفات المسكوت عنها” و40 طنا من الأسلحة لاحتلال
العاصمة” و”الصولد على الأبواب والجيوب خالية”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة
اليوم السبت.
فقد تطرقت جريدة “الصحافة” إلى برنامج إحياء ذكرى الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي يوم 25 جويلية الجاري، مبينة
ما يكتسيه البرنامج من بعد جهوي، دون التغاضي عن مستجدات القضية التي قالت ” إنها تشهد تلكؤا وتباطؤا خصوصا بعد
الافراج عن أحد الشركاء في عملية الاغتيال وهو عبد الكريم العبيدي”.
وأكدت الصحيفة في نفس السياق المسؤولية التي تتحملها الأطراف التي سهلت ومولت وحرضت على ارتكاب هذه العملية
والتي تعمل على طمس الحقائق وحصر التهمة في المنفّذين، إضافة الى المسؤولية السياسية التي تتحملها “الترويكا” في هذا
الخصوص.
واهتمت جريدة “الصباح” في مقال ورد بصفحتها الرابعة، بمسألة اختيار رئيس الحكومة القادم وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى
من مشاورات “قرطاج” حول حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة، خاصة بعد أن أحال رئيس الجمهورية هذه المهمة الى الأحزاب،
معتبرا أن عليها التوافق في هذا الشأن.
واعتبرت الصحيفة أن عملية الاختيار تشكل “أزمة” بالنظر الى المصالح المتضاربة لهذه الأحزاب، مذكرة برفع نداء تونس،
الحزب المدعو دستوريا لتشكيل الحكومة، “الفيتو” أمام استمرار الصيد في مهامه، مع إبداء حركة النهضة تحفظها، واصطفاف
بقية الاحزاب الأخرى خلف قرار أحد “الكبار” وفقا لما يرضي “طموحاتها” ومصلحتها ويلبي حصتها “المرتقبة” من الحكم، حسب
نص المقال.
ونشرت جريدة “المغرب” مقالا تحدثت فيه عن أوليات حكومة الوحدة الوطنية في الملفات المسكوت عنها، موجهة النقد الى
الوثيقة المنبثقة في هذا الخصوص والتي تحدثت عن ست أولويات دون أن تحدد السياسات العملية والأهداف الملموسة لتحقيق ذلك.
كما تساءل المقال عما ستلتزم به الحكومة القادمة في سياستها، وهل ستعطي الاولوية لتعهدات الحكومة الحالية مع صندوق النقد
الدولي أم للتدابير والاجراءات العامة لوثيقة الأولويات، معتبرا أن حدود التوفيق ضعيفة جدا، أمام تعدد الاولويات والملفات على غرار
ملف التشغيل والصناديق الاجتماعية الى جانب ملف الاصلاح الجبائي الذي يفتقد، حسب المقال، الى بواكير سياسية واضحة،
موضحا أن الوثيقة ستكون أمام اختبار مصيري نظرا لتعدد النقاط المسكوت عنها.
من جهتها، نشرت صحيفة “الشروق” مقالا يتعلق بتخطيط إرهابيين لتقسيم تونس الى 3 إمارات وتخصيص 40 طنا من الأسلحة
لاحتلال العاصمة، تناول ما توصل إليه محامو حزب “الوطد” الموحد، بعد قيامهم بعمل استقصائي على مدى أكثر من سنة، تمكنوا
خلاله من الحصول على وثائق خطيرة والكشف عن عديد الحقائق المرتبطة بالمجموعات الارهابية في تونس منذ سنة 2011.
من بين هذه الحقائق، إدلاء أحد المنتمين للتنظيم المحظور “أنصار الشريعة” بمعلومات حول وجود أربعين طنا من الاسلحة وقع
تهريبها من ليبيا وإخفاؤها بصحراء مدينة “زعفرانة” من ولاية قبلي، لاستغلالها لاحقا في تقسيم تونس الى 3 إمارات، بكل من الشمال
والوسط والجنوب.
وأضاف المقال أنه تم إرسال إرهابيين الى ليبيا ومالي للتدريب على القتال ثم العودة الى تونس والدخول في مواجهات مع قوات
الأمن لجرهم الى حرب شوارع واستغلال الاضطرابات للخروج وافتكاك العاصمة وإعلان امارات اسلاموية موالية لتنظيم القاعدة.
سلطت، جريدة “الصريح”، من جهتها الضوء على المقدرة الشرائية للمواطن التونسي بمناسبة تنظيم مهرجان التسوق وتقديم موسم
انطلاق التخفيضات الصيفية الى منتصف شهر جويلية الحالي، خاصة بعد تعاقب المواسم الاستهلاكية ومصاريف شهر رمضان،
التي فاقت حسب تعبيرها، كل التوقعات بسبب الارتفاع المشط للأسعار.
وتساءلت في نفس المقال عن مدى التوفيق في اختيار هذا الموعد و “الجيوب خاوية”، خاصة وأن هذا التاريخ يلاقي رفضا قطعيا
من قبل اتحاد الاعراف وعزم الغرفة الوطنية للملابس الجاهزة والأقمشة عقد اجتماع بمختلف رؤساء الغرف الجهوية، يوم 12 جويلية،
لأخذ القرار النهائي.
الوسومالسبت 09 جويلية الصحف التونسية