حاول أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين خلال اجتماعهم عشية اليوم الثلاثاء بالصحفيين المطرودين من صحيفة “الضمير” وموقع “بناء نيوز”، الاتصال بالمدير العام لمؤسسة “دار البناء للنشر والصحافة”، أيمن العجمي، دون تلقي أية اجابة، وفق ما أفادت به (وات) الصحفية يامنة السالمي، التي تم إعلامها اليوم إضافة إلى عدد من زملائها، ودون سابق إنذار، بانتهاء التعاقد معها.
وأفادت السالمي، أن المطرودين لم يتسلموا رسميا أية وثيقة تفيد بطردهم من المؤسسة، وأن المدير العام قد استقبل الصحفيين تباعا في مكتبه صباح اليوم، لإعلامهم شفاهيا بإنهاء التعاقد معهم لأسباب مالية، مشيرة إلى أن مؤسسة “دار البناء للنشر والصحافة” أصدرت أمس بيانا أعلنت فيه أنها ستتولى غلق مواقعها الإخبارية على الانترنات، وستغير دورية إصدار صحيفة “الضمير” من يومية إلى أسبوعية، وذلك بسبب أزمة مالية تمر بها المؤسسة، وارتفاع حجم ديونها.
وبينت أن المدير العام وضع الصحفيين البالغ عددهم 18 إلى جانب المراسلين أمام إمكانيتين، إما القبول بتسوية مقابل تعويض بسيط يعادل أجور ثلاثة أشهر، أو اللجوء إلى القضاء، مشيرة إلى أن الصحفيين فضلوا اللجوء إلى نقابتهم لتسوية ملفهم بما يسمح به القانون.
ودعا أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة صحفيي “بناء نيوز” و” الضمير” المطرودين إلى مباشرة أعمالهم بصفة عادية طالما أنهم لم يتلقوا أية وثيقة رسمية تفيد بطردهم، مؤكدين أنهم سيحاولون بكل الطرق
حل هذا الملف والعمل على ضمان حقوق الصحفيين، وذلك وفق ما أكدته، يامنة السالمي.
يذكر أن مجموعة من الصحفيين العاملين بجريدة “الضمير” توجهوا ظهر اليوم الثلاثاء الي مقر النقابة الوطنية للصحفيين علي إثر إعلامهم بالاستغناء عنهم من قبل ادارة الجريدة. وقد كان لهم لقاء مع
المكتب التنفيذي للنقابة برئاسة ناجي البغوري، تم التعرض فيه لحيثيات عملية طرد 18 صحفيا وصحفية بكل من جريدة “الضمير” وموقع وكالة “بناء نيوز”.
يشار إلى أن عدد الصحفيين المطرودين بلغ 21 صحفيا باحتساب المراسلين الجهويين، وأن أغلبهم يتعامل مع مؤسسة “دار البناء للنشر والصحافة” منذ إنشائها لمواقعها الإخبارية وإصدار جريدة “الضمير” قبل ست سنوات.