نظم أهالي معتمدية فريانة من ولاية القصرين الى جانب ممثلي المجتمع المدني بالمنطقة صباح اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام محكمة الناحية للمطالبة بالافراج عن أبنائهم الموقوفين منذ 9 فيفري 2016 على خلفية حادثة وفاة عون الأمن سفيان البوسليمي اثر الاحتجاجات التي شهدتها المعتمدية خلال شهر جانفي المنقضي للمطالبة بالتنمية والتشغيل والتي أسفرت عن ايقاف خمسة شبان بتهمة قتل عون.
كما طالب المحتجون “بتطبيق القانون، وتوفير شروط محاكمة عادلة، ومحاسبة المسؤولين الحقيقين عن مقتل عون الأمن سفيان البوسليمي”، على حد قولهم.
وأكد الناشط بالمجتمع المدني بفريانة سفيان التواتي لمراسلة (وات) بالجهة أن “صحة عائلات الشبان الموقوفين الجسدية والنفسية قد تدهورت، حزنا على أبنائهم”، مشيرا الى أن “القرار الأول الصادر عن محكمة الاستئناف بالكاف قضى بالإفراج عن المتهمين الا ان النيابة العمومية رفضت ذلك وتمسكت بإيقافهم”، وأضاف أن “التحركات الاحتجاجية ستتواصل الى حين الافراج عن الموقوفين ظلما” وفق تعبيره.
ومن جهتهم، شدد أهالي الموقوفين على “براءة أبنائهم من التهمة الباطلة” على حد قولهم، وأن متساكني المنطقة “يشهدون بحسن أخلاقهم، وخرجوا للمطالبة بحقهم في التشغيل والتنمية، نظرا لظروفهم الاجتماعية الصعبة، ليكون مصيرهم الايقاف وتلفيق أشنع التهم لهم”، حسب قولهم.
يذكر أن حافظ الأمن سفيان البوسليمي، البالغ من العمر 25 سنة ، توفي يوم 20 جانفي 2016 في حادث انقلاب سيارة تابعة لقوات الأمن الداخلي كانت بصدد تفريق المحتجين بمدينة فريانة على خلفية مقتل الشاب رضا اليحياوي وللمطالبة بالتنمية والتشغيل.
صرح عدد من أعوان الأمن الذين واكبوا حادثة انقلاب السيارة الأمنية لوسائل الاعلام في وقت سابق، ان زميلهم “تعرض للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة والشماريخ من طرف عدد من المحتجين، مما حال دون اسعافه ووفاته داخل السيارة”.