أوضحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بلاغ أصدرته اليوم الاثنين، أن الفقيد عماد الغانمي، الذي توفي مؤخرا بصفاقس متأثر بحروق بليغة بعد إقدامه على اضرام النار في جسده، طالب بمرحلة الدكتوراه بصدد إعداد أطروحته، وقد استوفى جميع حقوقه في التعاقد إذ تمتع بعقود للتدريس لمدة سبع سنوات.
واعتبرت الوزارة في البلاغ ذاته ، أنه أصبح من غير الممكن تمتيع الفقيد بعقود تدريس أخرى بعد انهاء علاقته التعاقدية معها منذ جويلية 2015 لأن هذه العقود تسدى لطلبة الدكتوراه من أجل تمكينهم من مواصلة بحوثهم والتسريع في انجاز أطروحاتهم في الآجال القانونية المحددة بثلاث سنوات مع التمديد فيها بسنيتن اثنتين بالاضافة إلى تمكينهم من تجربة بيداغوجية تؤهلهم لمناظرات الانتداب وتجنيبهم العمل خارج الاطار الجامعي .
وكان عماد الغانمي الذي يبلغ من العمر 43 سنة وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، قضى الأسبوع المنقضي متأثرا بحروقه عقب إيقافه من قبل الشرطة، وحجز دراجته وبضاعته، مما دفعه إلى الإنتحار بإضرام النار في جسده.
ونظمت تنسيقية الأساتذة الجامعيين المتعاقدين وعائلة الفقيد ، وقفة احتجاجية، الخميس الماضي، ببهو وزارة التعليم العالي، رفعت خلالها شعارات تطالب بحق عماد الغانمي في الحصول عل الدكتوراه واسناد أجر قار لعائلته.
وذكرت أرملة الغانمي في تصريح سابق ل /وات/ أن الفقيد اضطر إلى ممارسة مهنة بائع متجول إثر انتهاء عقده في التدريس بالجامعة التونسية، مؤكدة أنه قد قام بايداع أطروحة الدكتوراه التي كان من المزمع أن يناقشها يوم 25 ماي المنقضي بكلية العلوم بتونس قبل أن يتم تأجيلها إلى يوم 25 سبتمبر 2016 .
واعتبر الناطق باسم التنسيقية الوطنية للأساتذة الجامعيين المتعاقدين ، وسام الساحلي ، الفقيد ” شهيد المعرفة” بسبب ” التسريح التعسفي” على حد قوله.