أفاد وزير العدل عمر منصور، بأن قاضي التحقيق الذي أذن بنقل أنور بيوض المتهم بالإنتماء إلى تنظيم “داعش” الإرهابي إلى المستشفى العسكري بتونس لتلقي العلاج النفسي، قد استند في قراره إلى سلطته التقديرية التي تعد من ضمن صلاحياته، تفاديا لتعطيل سير الأبحاث.
وأكد الوزير، في رده على سؤول شفاهي للنائب صلاح البرقاوي عن كتلة الحرة، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الخميس، حرص الوزارة على تطبيق القانون على الإرهابيين العائدين من بؤر التوتر، أو المورطين في عمليات إرهابية داخل تراب الوطن، بعد توفر الأدلة التي تدينهم.
وكان الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الارهاب سفيان السليطي، أوضح في تصريح سابق ل (وات)، أن قاضى التحقيق قرر إيداع المتهم أنور بيوض بقسم الامراض النفسية والعقلية بالمستشفى العسكري بتونس، مراعاة لمصلحة سير البحث، وحتى يتمكن المتهم من الإدلاء بأقواله بعد حالة الهستيريا التى انتابته، على إثر إعلامه بنبأ وفاة والده العميد الطبيب فتحي بيوض، مبينا انه بعد إستقرار الحالة النفسية للمتهم، قام قاضي التحقيق باستنطاقه، وإصدار بطاقتي ايداع بالسجن في حقه وفي حق مرافقته .
يشار الى ان أنور بيوض ومرافقته يواجهان تهمة الانتماء إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث كانت النيابة العمومية أصدرت في شأنهما بطاقتي جلب وطنية ودولية، منذ علمها بسفرهما إلى سوريا في نوفمبر 2015، وتم إيقافهما مباشرة عند وصولهما إلى مطار تونس قرطاج يوم 1 جويلية الجاري.
يذكر أن أنور بيوض هو إبن العميد الراحل فتحي بيوض، رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى العسكري بتونس، الذي لقي حتفه في الهجوم الإرهابي الذي إستهدف مطار “أتاتورك” بمدينة أسطنبول ليلة 28 جوان الفارط، بعد أن تحول الى تركيا بحثا عن إبنه.