قال المدعي العام الفرنسي الخميس أن منفذ اعتداء نيس حظي بدعم جهات أخرى. وأكد أن العملية خطط لها مسبقا التونسي محمد لحويج بوهلال. وأفاد أنه تم إحالة خمسة أشخاص من شركائه على القضاء بتهمة “تشكيل عصابة لارتكاب أعمال إرهابية وعمليات قتل”.
أمر الادعاء العام الخميس بإحالة خمسة أشخاص، كانوا موقوفين قيد الحبس الاحتياطي في ملف اعتداء نيس على القضاء، أربعة رجال وامرأة.
وقال المدعي العام فرانسوا مولانس أن التحقيقات “لم تسمح فقط بالتأكيد بشكل أكبر على أن محمد لحويج بوهلال خطط مسبقا لتنفيذ عمله القاتل، بل أثبتت كذلك أن الأخير حظي بدعم وتواطؤ من قبل بعض الأشخاص في الإعداد لعمله الإجرامي وتنفيذه”.
وقال مولانس إنه تمت إحالة فرنسيين-تونسيين اثنين وتونسي وألباني وفرنسية-ألبانية تتراوح أعمارهم بين 21 و42 عاما على القضاء، لتوجه إليهم رسميا تهمة “تشكيل عصابة لارتكاب أعمال إرهابية وعمليات قتل”. وأوضح المدعي العام، في مؤتمر صحافي، قدم فيه معطيات جديدة حول الاعتداء، أن هؤلاء الأشخاص غير معروفين من قبل الاستخبارات الفرنسية.
وأكد المدعي العام توقيف المشتبه بهم بعدما كشف تحليل بيانات الهاتف النقال الخاص بمنفذ الاعتداء عن إجرائه الكثير من الاتصالات معهم، مشيرا إلى إثبات الرابط بينهم وبين لحويج بوهلال بفضل أدلة تم جمعها في الشاحنة وعلى الأسلحة التي عثر عليها.
وعثر بصورة خاصة على بصمات أحد المشتبه بهم على باب الراكب في الشاحنة التي استخدمها لحويج بوهلال لتنفيذ الاعتداء، موقعا 84 قتيلا و350 جريحا، دهسهم بشاحنة بلغ وزنها 19 طنا.
وأضاف أن لحويج بوهلال خطط لمشروعه الإجرامي “عدة أشهر قبل انتقاله إلى التنفيذ”. وكشف عن العثور في هاتفه الجوال على صور كثيرة “ذات مغزى”، بينها صورة لحفل موسيقي على كورنيش “جادة الإنكليز” (برومناد ديزانغليه) المحاذي للبحر في نيس حيث نفذ الاعتداء، وصورة لمقال عن حبوب الكبتاغون المخدرة التي يعتقد أن بعض الجهاديين الذين يرتكبون اعتداءات يستهلكونها.
أ.ف.ب