“بين راحلة وأخرى لم تتشكل بعد .. الدولة المحايدة أولا” و”الصيد .. زوبعة في كأس” و “دعوة كفاءات ما قبل جانفي 2011 لتعزيز حكومة الوحدة الوطنية” و “المواطن يكتوي بلهيب الاسعار في عز الصيف” و”الاراضي الدولية الفلاحية .. المديونية والاشكاليات العقارية تعرقل قدرتها الانتاجية”، مثلت أبرز العناوين التي احتلت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.
شددت صحيفة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، على ضرورة اعطاء الاولوية الى “الدولة المحايدة” في ظل الوضع السياسي الذي تمر به تونس اليوم وقرب انتهاء مهام الحكومة الحالية لتعويضها بأخرى في غضون الايام القادمة معتبرة أن تونس قد عانت قبل الثورة وبعدها من الحكومات الحزبية التي سعت الى خنق الدولة بشبكة من الولاءات الزبونية المتنوعة انتهت بها قبل الثورة الى نفوذ العائلات “المافيوزية”، ولكن بعد الثورة وباستثناء حكومات 2011 وكذلك حكومة التكنوقراط عادت هذه الافة للسيطرة بداية مع حكم النهضة وتواصل الامر مع الحكم المشترك بين الرباعي الحاكم والحبيب الصيد.
واعتبرت (الشروق) في ورقة خاصة، أن اصرار الحبيب الصيد على الذهاب الى مجلس النواب قد فتح بهذه الخطوة أزمة سياسية ودستورية تبدو البلاد في غنى عنها خصوصا في هذه الظرفية المثقلة بالكثير من التحديات والازمات والرهانات والتي تستوجب وعيا بخصوصياتها.
وأشارت في مقال اخر، الى أنها تحصلت على تسريبات تفيد بأن عددا من كفاءات حكومات ما قبل 14 جانفي 2011 ستكون متواجدة داخل تركيبة حكومة الوحدة الوطنية لافتة الى وجود تخوفات جدية لدى أبرز الاحزاب السياسية من المرحلة القادمة التي تنبئ جل مؤشراتها بأنها ستكون مصيرية على مستقبل تلك الاحزاب في ظل تراكم فشل حكومات ما بعد جانفي 2011 التي عجزت بشكل مفضوح عن مغادرة “منطقة الصفر” في معدلات النمو الاقتصادي وحتى عن تجاوزها.
أما صحيفة (الصباح)، فقد تطرقت في ورقة خاصة، الى ارتفاع اسعار بعض المواد الاستهلاكية بصفة ملحوظة خلال هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا في انتاج أغلب المواد في مؤشر يؤكد على حالة الالنفلات التي تشهدها الاسواق دون حسيب أو رقيب معتبرة أن ضبابية المشهد السياسي وعدم وضوح الرؤية بشأن مبادرة رئاسة الجمهوريةو ومعها مصير حكومة الحبيب الصيد قد ألقى بظلاله على الشأن الوطني بل انه أدى الى نوع من الارتخاء انعكس على نجاعة عمل هياكل أغلب الوزارات ليدفع المواطن ثمن حالة الترقب وعدم الاستقرار السياسي.
وواكبت جريدة (الصحافة) من جهتها، الملتقى الوطني حول الاراضي الدولية الفلاحية الذي احتضنه الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وجمع أصحاب المقاسم الفنية وشركات الاحياء والتنمية الفلاحية وذلك بهدف تشخيص وضع المقاسم وشركات الاحياء والصعوبات التي يتعرض لها أصحابها والتي تفاقمت بعد الثورة خاصة منها المديونية والاشكاليات العقارية والادارية.
ورصدت (الصريح) معطيات حصرية جديدة عن تداعيات الهجوم الارهابي الذي استهدف مدينة نيس وكان ضحيته عديد التونسيين مشيرة الى أن عددا من المصادر الامنية الرسمية تابعت الملف وهي على تواصل مع الجانب الفرنسي لجمع المعطيات الاضافية.
ونقلت عن مصدر أمني تأكيده أن منفذ العملية، محمد الحويج بوهلال، كان يتحدث عن طقوس عبدة الشيطان في فرنسا ويقوم بعديد التجاوزات الامر الذي أجبر زوجته على طرده من المنزل ورفع دعوى قضائية ضده لطلب الطلاق.
وفي الشأن الثقافي سلطت (الصحافة)، على الدورة الثالثة للمهرجان المغاربي للشعر بطبرقة الذي تنظمه جمعية المهرجان المغاربي للشعر من 22 الى 24 جويلية الجاري بأحد نزل مدينة طبرقة مشيرة الى أن عددا من الشعراء التونسيين سيؤثثون عددا من الامسيات الشعرية على غرار منصف الوهايبي وجميلة الماجري ومحمد الغزي ومحم الخالدي ونضال السعيدي.