agric
طالبت النقابة التونسية للفلاحين، بالتعجيل في اتخاذ القرارات الظرفية لمجابهة الأوضاع القاسية الناتجة عن هذا الموسم بالذات في جل القطاعات الفلاحية
وشددت النقابة في بلاغ تلقت “وات” نسخة منه، الخميس، على ضرورة رسم سياسة فلاحية في علاقة بالغذاء معتبرة ذلك من أوكد الأولويات للحكومة مهما كان لونها ومسماها.
واكد المكتب التنفيذي للنقابة المنعقد، امس الاربعاء، أن الصعوبات التي شهدها الموسم الفلاحي الحالي من نقص في الموارد المائية بسبب انحباس الأمطار والإضطرابات العديدة في شبكات الري، ساهمت في تأزم أوضاع الفلاحين نتيجة ما يعيشونه من إشكالات متراكمة وأزمات متتالية في غياب شبه تام لبوادر حلول من طرف القائمين على الشأن العام.
ولفت الى ان من شان ذلك ان يزيد حيرة الفلاحين بل ويخلف لدى بعضهم الشعور بالإحباط.
واعتبرت النقابة أن الأوضاع شارفت الكارثة إذ أن الصعوبات لم تستثن أي قطاع علاوة على معضلة المديونية التي غابت عنها الحلول الحقيقية ومنها شطب فوائض الديون التي تفوق الأصل بما أضحى يعيق الاستثمار وتمويل المواسم.
وذكرت بأن الفلاحين من منطلق حسهم الوطني وتقدريهم للأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد، تحلو كامل هذه السنين بالصبر فلم يتوقفوا يوما عن البذل والعطاء لكنهم ليسوا اقل شأنا ولا أضعف دورا من غيرهم من الفئات الاقتصادية والاجتماعية بحيث لا يمكن الاستمرار في تجاهل تدني أوضاعهم وتراجع دخلهم.
وقدرت النقابة أن استقرار الأرياف لن يكون إلا عبر إعادة الاعتبار للفلاحين ولكافة العاملين والعاملات في الحقول والمزارع على تنوعهم وضمان دخل لائق لهم بما يخدم الأمن الغذائي الوطني ويدعم أسس أمن تونس وسيادتها.