أفاد وزير الصحة سعيد العادي، اليوم الجمعة، أنه سيتم خلال الأيام القادمة تجديد الاتفاقية الممضاة بين الدولة التونسية والصندوق الدولي لمكافحة السيدا والتي سيقع بمقتضاها منح هبات لتونس في حدود 23 مليون دينار على مدى ثلاث سنوات (2016-2018) موجهة لتمويل برامج مكافحة السيدا والأمراض السارية.
وذكر العايدي، في رده على سؤال شفاهي توجه به النائب الصحبي بن فرج عن كتلة الحرة، خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب، حول سبب التاخر في إبرام هذه الاتفاقية، أنه تم التوصل على اثر جلسة انعقدت بتاريخ 18 أفريل 2016، بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية، وبحضور ممثلين عن الصندوق ومصالح وزارتي الصحة والشؤون الخارجية، إلى شبه اتفاق بخصوص توقيع هذه الاتفاقية الإطارية بعد إحالتها على أنظار مجلس نواب الشعب.
وأوضح، في السياق ذاته، أن سبب التأخير في تجديد الاتفاقية التي توقف العمل بها منذ جويلية 2015، يرجع إلى سعي وزارة الصحة إلى الحفاظ على سيادة الدولة، نظرا لوجود إشكال في بعض المقترحات التي تقدم بها الصندوق لتجديد الاتفاقية ومنها بالخصوص التنصيص على عدم التزامه بالتمويل الذي يبقى خاضعا لسلطته التقديرية ومنح أعوان الصندوق حصانة رغم عدم تمتعه بالصبغة الحكومية، إضافة إلى إقرار مسؤولية الدولة التونسية عن التعويض في صورة إقرار مسؤولية الصندوق وأعوانه.
وبخصوص قضية اللوالب القلبية منتهية الصلوحية التي تورط فيها عدد من المصحات الخاصة بتونس، نبه سعيد العايدي، في معرض رده على سؤال توجه به نفس النائب حول سبب عدم الإسراع في اتخاذ القرارت اللازمة إبان ورود تقرير أولي في الغرض من مصالح الرقابة التابعة للوزارة بتاريخ 10 ماي 2016، إلى ضرورة التمييز بين “التسريع” و”التسرع” في التعامل مع مثل هذه الملفات، مؤكدا ان تسلمه هذا التقرير تم في نهاية شهر جوان المنقضي.
وأكد وزير الصحة، في هذا الصدد، أنه سيتم قريبا إحالة تقرير مفصل في الغرض على أنظار مجلس نواب الشعب، مذكرا بالقرارت التي اتخذتها الوزارة في علاقة بهذا الملف على غرار فتح تحقيق وتكوين لجنة لحماية مصلحة المرضى المتضررين.