اعتبر الباحث والاستاذ الجامعي بالمدرسة العليا للفلاحة بالكاف احمد المرواني، ان من بين الاسباب التي اعاقت تطور الانتاج الفلاحي “عدم وجود علاقة حقيقية بين حجم الانتاج الفلاحي ونوعية الزراعات المتداولة من جهة والبحوث الفلاحية من جهة اخرى”، معتبرا في الان نفسه ان ضعف الانتاج الفلاحي “لا يعود الى غياب البحوث، بل الى عوامل عديدة اهمها الجفاف وقلة استعمال المواد العضوية، الى جانب تملح بعض الاراضي وعدم اعتماد انظمة التداول الزراعي من طرف الفلاحين وتشتت الملكية العقارية الفلاحية”.
واشار في تصريح لمراسل (وات) بالجهة الى “ضعف اقبال الفلاحين على البحوث الفلاحية”، مؤكدا اهمية “تواصل الفلاحين مع الباحثين لتثمين اراضيهم والتعرف على المستجدات في مختلف مجالات الانتاج” على اعتباره.
كما تحدث الباحث عن ضعف التاطير والارشاد الفلاحي من طرف المؤسسات المسيرة، وتاثيرها خاصة على الزراعات الكبرى كالحبوب، مشيرا الى ان “المناخ لا يتغير بل على الفلاح التاقلم مع الوضعيات المختلفة وايجاد الحلول الملائمة لها، لاسيما من خلال السعي الى تثمين البحوث الفلاحية التي تقوم بها مختلف مؤسسات التعليم العالي في المجال الفلاحي على غرار المدارس العليا للفلاحة والمعاهد الفلاحية ومؤسسات البحث العلمي التي تقوم ببحوث ميدانية اخرى بالمخابر”.
واكد على ضرورة “سعي الفلاح للحصول على المعلومات اللازمة لتطوير تقنيات الانتاج وانواع المشاتل والبذور” معتبرا انه “يجب تغيير بعضها او تطويرها نظرا لان البعض منها لم يعد يتماشى مع واقع الانتاج ولا يستجيب الى الشروط الفنية اللازمة بسبب تقادم بعض الاصناف المتداولة خاصة في مجال الحبوب وكذلك ضعف انتاجيتها” على حد اعتباره.