تم، اليوم الخميس، خلال موكب انتظم بالعاصمة، التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التكوين المهني والتشغيل، من جهة، والمنظمة غير الحكومية “Mercy corps”، من جهة أخرى، تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب ومرافقتهم في بعث مشاريهم الخاصة.
وتنص مذكرة التفاهم، التي تمثل إطارا رسميا لاستمرارية مشروع “تونس تخدم” الذي يتم تنفيذه في إطار اتفاقية سابقة تم إمضاؤها مع والوزارة سنة 2013، ويتواصل تفعيلها إلى غاية شهر نوفمبر 2016، على تنفيذ 4 مشاريع في ولايات جندوبة وقفصة والقصرين وسيدي بوزيد وتونس الكبرى، وهذه المشاريع هي “Jendouba tekhdem” و “ADEL” (لنعمل معا من أجل تنمية محلية متضافرة في جهات قفصة والقصرين وسيدي بوزيد)” و”YES” (الشباب مخول للنجاح)- و”LEAD” (العمل الجماعي من أجل تنمية مستدامة ) .
وأوضح مدير التعاون الدولي بوزارة التكوين المهني والتشغيل، نزار عطا، بالمناسبة، أن عدد المنتفعين بهذه المشاريع التي ستنجز على مدى أربع سنوات (2016-2020)، يصل إلى 5920 شخصا سيستفيدون بتربصات مهنية وبالمرافقة في خلق مشاريعهم، فضلا عن دعم قدرات 260 مهنيا.
من جهته، أشار وزير التكوين المهني والتشغيل، زياد العذاري، في كلمة بالمناسبة، إلى أن هذه المشاريع الجديدة، بتمويلات تقدر بـ10.500.000دينار تونسي، ترمي إلى تعزيز الفرص المتاحة للشباب ودعم تشغيليتهم وروح المبادرة لديهم، إضافة إلى الإدماج المالي للفئات التي لا تتمتع حاليا بالنفاذ إلى المؤسسات المالية على غرار الشباب وسكان الريف والنساء.
كما تهدف المشاريع التي سيتم انجازها في إطار هذه الاتفاقية، إلى تحفيز التغيير الايجابي على مستوى نظام السوق من أجل تحقيق تنمية اقتصادية في القطاعات الحيوية التي من شأنها أن توفر فرص عمل ودخل، وإلى تحسين الحوكمة المحلية وتعزيز الحوار والمشاورات وتنمية المبادرات بين السلط المحلية والوطنية والجمعيات والقطاع الخاص، إضافة إلى المساهمة في خلق بيئة أكثر إدماجا للفئات الهشة والحد من أسباب تهميشها وإقصاءها.
وبين العذاري، في السياق ذاته، أن هذه المشاريع ستحظى بالدعم المادي من قبل العديد من الشركاء ومنهم بالخصوص الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية ووزارة الشؤون الخارجية الهولندية والمركز الثقافي البريطاني.
وسيمكن مشروع “جندوبة تخدم” الشباب دون سن الـ 26 من اصحاب المستويات العلمية المنخفضة، من تطوير مهاراتهم التقنية والذاتية والإدارية اللازمة من أجل التمكن من الاستفادة من الفرص الاقتصادية المحلية التي تتمتع بها الجهة.
ويتيح مشروع “لنعمل معا من أجل تنمية محلية متضافرة جهات قفصة والقصرين وسيدي بوزيد”، إمكانية تعزيز التنسيق والتعاون بين المجتمع المدني والقطاع الخاصن من أجل تحديد إمكانيات الإدماج المهني والاستفادة من فرص تنمية الخدمات الموجهة للشباب.
من جهة اخرى، سينتفع 2500 شابا من مشروع (الشباب مخول للنجاح) وهو المشروع الثالث الذي سيتم تنفيذه في إطارة مذكرة التفاهم بين الوزارة ومنظمة “Mercy corps”، كما سيتم التركيز على انخراط النساء والفتيات في مختلف الأنشطة المنجزة في إطار هذا المشروع، وذلك بهدف بلوغ نسبة لا تقل عن 50 بالمائة من النساء المنتفعات.
أما مشروع (العمل الجماعي من أجل تنمية مستدامة) فهو يرمي إلى إتاحة الفرص أمام الشباب التونسي للانخراط في أنشطة إبداعية وخلق مشاريع عبر العمل الجماعي، إضافة إلى إحداث مواطن شغل، وتحقيق الإدماج المهني لشباب الجهات الداخلية، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص ومراكز التكوين المهني.
يشار إلى أن “Mercy corps” هي منظمة أمريكية غير ربحية، أحدثت سنة 1979، وتنشط في أربعين بلدا من العالم وتعمل على توفير المساعدة للسكان المحليين لذين يواجهون صعوبات إثر كوارث طبيعية أو أزمات اقتصادية أو نزاعات.