أثار ظهور مرض تسببه حشرة “عنكبوتة التمور” والمعروف بمرض (عنكبوت بوفروة) في عدد من الواحات في قبلي مخاوف الكثير من الفلاحين من إمكانية تأثير هذه الحشرة على جودة التمور خاصة وإنها تصيب العراجين في مرحلة البلح وتؤدي إلى تصلب الحبات قبل نضجها حسب ما ذكره كل من بوبكر بن بلقاسم وعمر بن محمد ( فلاحان من معتمدية قبلي الجنوبية).
وأشار الفلاحان في حديثهما صباح اليوم لمراسل (وات) مشيرين إلى تسجيل العديد من الإصابات بالكثير من واحات ولاية قبلي وهو ما تطلب المداواة المستمرة للعراجين مع قص بعضها وإحراقها خوفا من امتداد المرض إلى باقي الصابة حسب قولهما ودعيا السلط الجهوية والقائمين على القطاع الفلاحي الى مزيد الدعم من اجل التصدي الى هذه الحشرة التي قد تؤثر على جودة الصابة .
من جهته أكد رئيس مصلحة حماية النباتات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في قبلي العيد ذياب لمراسل (وات) تسجيل عدد من الإصابات بمرض “عنكبوتة” النخيل أو المعروف بــ”السداية” أو مرض “بوفروة” لدى فلاحي الجهة بالكثير من واحات الجهة الا ان انتشار هذا المرض يعتبر محدودا خاصة وأن الحالات المسجلة لا تعتبر وبائية وبإمكان الفلاحين السيطرة عليها من خلال تكرار المداواة والحرص الدائم على المراقبة المستمرة للعراجين وخاصة للنخيل الذي تعرض سابقا لمثل هذا النوع من المرض أو النخيل الموجود بأطراف الواحة والأكثر عرضة للرياح والغيار أو أشجار النخيل الصغيرة بالاحداثات الفلاحية الجديدة التي تظل عراجينها قريبة من الأرض.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المندوبية وفرت الكميات اللازمة من “البخارة” التي تستعمل في مداواة العراجين للتوقي من المرض او في المرحلة الأولى لظهوره وذلك بالأساس في الواحات الأكثر تضررا والتي تشهد سنويا تسجيل بعض الحالات لمرض “العنكبوتة” على غرار واحة رجيم معتوق أين سيتم كل فلاح من حوالي 500 غرام من هذه المادة والتي تخلط بقرابة 600 لتر من الماء كافية لمداواة العراجين، مبينا أن هذا المرض يتمثل في نسج الحشرة لخيوط حريرية حول حبات البلح تؤدي الى التصاق الغبار و الأتربة بها وتمنعها بالتالي من النضج والتطور وتؤدي الى تساقط الكثير منها من العراجين.
وأكد على ضرورة تكرار المداواة الى حين التخلص من المرض الذي يستمر الى مرحلة التبسير ( بلوغ البلح مرحلة البسر التي تسبق النضج) حيث تنجو حينها العراجين طبيعيا من تأثير هذه الحشرة.