قررت الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية تكوين لجنة أزمة لمتابعة ملف “قضية اللوالب القلبية منتهية الصلوحية” ولجنة خاصة تسهر على احترام الاخلاقيات في الممارسات الطبية، وفق ما جاء في بيان لها تلقت (وات) نسخة منه اليوم الأربعاء.
وأعلنت الجمعية في بيانها أيضا، عن تنظيم ملتقى علمي دولي في شهر سبتمبر المقبل بمشاركة أخصائيين دوليين حول موضوع التصرف في المستلزمات الطبية المزروعة.
ونددت الجمعية بما وصفته ب”الحملة الممنهجة والعبارات العنيفة المعتمدة والقرارات الارتجالية الصادرة عن السلط المعنية ضد أطباء أمراض القلب وجرحي القلب والشرايين” ، معتبرة أنها تمس من الثقة بين الطبيب والمريض وتؤثر على سمعة هؤلاء الأطباء على المستويين الوطني والدولي.
وطالبت بالنأي بهؤلاء الأطباء وباختصاصهم عن التجاذبات السياسية والشعبوية، مؤكدة وجود ثغرات ونقائص في كل المنظومة المتعلقة بالتصرف في المستلزمات الطبية المزروعة.
ودعا البيان السلط المعنية إلى تحمل كامل مسؤولياتها للقيام بالإصلاحات الضرورية التي تهم نظام التتبع والقوانين المتعلقة باستعمال المستلزمات الطبية المزروعة.
وطمأنت الجمعية في البيان ذاته المرضى والمواطنين بخصوص جودة الرعاية الطبية في ميدان القسطرة العلاجية، مشيرة إلى أن صفرا فاصل 2 فقط من اللوالب القلبية المزروعة هي منتهية الصلوحية من جملة 51 ألفا تم زرعها في السنوات الثلاث الماضية.
واعتبر البيان أن الخطر على المرضى المعنيين يكاد يكون منعدما.
يذكر أن وزير الصحة سعيد العايدي كان عقد يوم 2 أوت الماضي ندوة صحفية بالعاصمة، أعلن فيها أن النتائج الاولية للبحث الذي أجرته التفقدية الطبية بوزارة الصحة، والذي أثبت أن عدد المصحات المعنية بملف اللوالب الطبية منتهية الصلوحية بلغ 14 مصحة منها 10 مصحات في العاصمة، ومصحة واحدة بنابل، ومصحة بالمهدية، ومصحتان بصفاقس، كما بلغ عدد الاطباء المباشرين لعمليات زرع اللوالب الطبية منتهية الصلوحية حسب الملفات 49 طبيبا، يعمل عدد منهم في أكثر من مصحة.
وتضرر من زرع اللوالب الطبية منتهية الصلوحية، حسب تقرير التفقدية الطبية العامة، 107 مريض.