“‘جنرالات’ مجمدون..تجاذبات وولاءات..الصباح تفتح ملف “الفريقو” في المؤسسة الأمنية” و”اليسار التونسي..هل تهيّأ لقيادة التحولات الكبرى” و”من يتحمل المسؤولية.. تأجيل موعد الانتخابات البلدية وتداعياته الكارثية على واقع البلاد” و”بعد هزائم التنظيم في سرت..’دواعش’ تونس في ليبيا ينهارون” و”الأساتذة غاضبون..عودة مدرسية ساخنة”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية ليوم الجمعة 12 أوت.
فقد أثارت صحيفة “الصباح” ملفا خاصا وعلى درجة من الحساسية والخصوصية يتعلق بوضعية بعض الضباط رفيعي المستوى بمصالح وزارة الداخلية والذين تم تجميدهم وتجريدهم من مسؤولياتهم الأمنية ليجدوا أنفسهم في إدارات ميتة أو ما يعرف بـ”الفريقو”.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم ارتكاب البعض لأخطاء تستوجب “العقاب”، فإن آخرين لا ذنب لهم سوى أنهم عملوا مع مديرين معيّنين، رغم ما عرفوا به من نظافة اليد والجدية والحياد والكفاءة. كما اعتبر المقال أنه من غير المنطقي أن يظل هؤلاء الأشخاص “ممنوعين” من المساهمة في حماية البلاد لتمتعهم بالخبرة والتجربة في ظرف أمني استثنائي وحساس، متسائلا عن المقاييس المعتمدة في تسليط هذه “العقوبة” والجهة المخول لها اتخاذها وعن طبيعتها، إن كانت فعلا إدارية أو سياسية تفرض فرضا على المؤسسة الامنية.
وتساءلت جريدة “الصحافة” في مقال بصفحتها الخامسة، عن مدى تهيأ اليسار التونسي لقيادة التحولات الكبرى، معتبرة أنه صار أوضح فصيل في المعارضة وامتلاكه لبرنامج مختلف عن السائد الحكومي، ساهم في رفع رصيد مصداقيته السياسية وتقديمه كطرف معني بالبدائل دون المناصب والمواقع.
وأبرز المقال أن هذه المؤشرات وان دلت على نضج، فهي غير كافية للجزم بأن الأرضية أصبحت سانحة بالكامل لتبلور اليسار كمشروع سلطة وأن عليه قطع أشواط اضافية في هذا الشأن من بينها تثبيت الذات السياسية وتنسيبها ضمن حراك تقدمي أوسع.
من جهتها، تطرقت صحيفة “الفجر” الى مسألة تأجيل موعد الانتخابات البلدية وما له من تداعيات سلبية على واقع البلاد، خاصة أمام الواقع الغير المطمئن للمواطنين في أغلب الأحياء، باعتبار الفوضى والتسيب وعدم احداث تغييرات نوعية في بيئتهم.
ونقل المقال عن رئيس منظمة عتيد، معز بوراوي، أنه من الضروري المصادقة على مجلة الجماعات المحلية قبل قانون الانتخابات البلدية بهدف ادراك المترشح للانتخابات الأشغال الكبيرة التي تنتظره في حال فوزه، ملاحظا تعطّل القانون الانتخابي بسبب 6 نقاط خلافية ثانوية كان من السهل الاتفاق عليها، وأن وجود حسابات وقراءات مختلفة ومتضاربة بين الأحزاب حالت دون ذلك.
وعرجت صحيفة “الشروق” على ما لحق تنظيم “داعش” الارهابي في ليبيا من هزائم متتالية، بعد الهزائم التي تلقاها في سوريا، مما دفع بالعديد من عناصره الى الفرار أو تغيير وجهته الى تنظيمات أخرى. مبرزة أن العديد من التونسيين الذين يشكلون عددا مهما من المقاتلين الارهابيين قاموا بالتخفي أو تغيير ملامحهم والاندساس وسط المواطنين، فيما سلم عدد منهم أنفسهم الى السلطات التونسية اعتقادا منهم أن السجن في بلادهم أفضل من الموت في العراق أو سوريا.
وأوضح المقال أن هناك من العائدين من تم ايداعهم بالسجن بينما يخضع آخرون للمراقبة الادارية الأمنية. وتفيد التقديرات ان الذين اختاروا الهرب الى ليبيا يبلغ عددهم حوالي 400 تونسي، تمكنوا من مغادرة العراق وسوريا، ليلتحقوا بزهاء 2000 آخرين موجودين بالمدن الليبية.
وسلطت جريدة “الصريح” الضوء على التجاذبات القائمة بين كل من نقابة أساتذة التعليم الثانوي ووزير التربية بشأن عدد من المسائل العالقة. وقد آخذت النقابة على الوزارة اصرارها على الارتجال والعشوائية في القرارات، معتبرة أن ذلك يهدف للتغطية على عدم انتداب أساتذة لسد الشغور الحاصل في سلك المدرسين.
وأوضح المقال أن النتائج الأخيرة لحركة النقل وتقريب الأزواج هي التي أججت “غضب” نقابيي الثانوي، نظرا الى أن نسبة الاستجابة ضعيفة. وأكدت النقابة عملها على الضغط من أجل تلبية أكثر عدد من المطالب، خاصة منها الانسانية والوضعيات الحرجة.