“المرحلة الثانية من مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية: الشاهد يلوح بالتخلي عن التكليف للضغط على حركة نداء تونس والاتحاد الوطني الحر” و”أكثر من 200 ملف فساد في انتظار يوسف الشاهد”، و “على حدودنا مع ليبيا..3 مهربين كبار حاولوا ادخال ارهابيين”و “أي دور للأمن السياحي بعد عمليتي سوسة وباردو” و “انطلاقا من العام الدراسي الجديد..مطاعم ومبيتات مدرسية ومنح للتلاميذ المعوزين”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
فقد كتبت صحيفة “المغرب” في صفحتها السياسية عن المرحلة الثانية من مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وعن عدم تمكن رئيس الحكومة المكلف، يوسف الشاهد، من الانتهاء من تشكيل حكومته في الآجال، مبرزة أن هذا التأخير ناجم عن بعض الخلافات في التصور بينه وبين كل من حركة نداء تونس والاتحاد الوطني الحر بالخصوص.
وأضاف المقال أن الشاهد قام بتحديد أعضاء حكومته وفقا لتصور يقوم على المزج بالتناصف وذلك بالاختيار من قائمات المرشحين التي تقدمت بها الأحزاب، ومن خارجها، متمسكا بأن لا يتجاوز عدد أعضائها الـ30 عضوا، وبالتالي منح حركة نداء تونس 4 وزراء و3 وزراء لحركة النهضة ووزيرين لكل من حزب آفاق تونس والاتحاد الوطني الحر، وهو توزيع اعتبره الحزب الأخير غير مناسب، ملوحا بإمكانية سحب دعمه لهذه التركيبة، مقابل تمسك الشاهد بخياراته واستعداده للرحيل على أن يتراجع عنها.
وفي مقال ورد بصفحتها الرابعة، تطرقت جريدة “الصحافة” الى الحملة التي تنوي من خلالها حكومة يوسف الشاهد مقاومة الفساد والتي أصبحت جاهزة، مبينة أن قائمة أولية تضمّ أكثر من 200 ملف تتعلق بجرائم وشبهات فساد أعدتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وينتظر أن تتم مباشرتها بعد حصول الحكومة على منح الثقة من قبل مجلس نواب الشعب.
وأوضح المقال أن هذه الملفات تهم أشخاصا يعملون بالدوائر الحكومية من مختلف الرتب والمسؤوليات ويتعلق أغلبها بسوء التصرف وإهدار المال العام الى جانب عقد صفقات عمومية مشبوهة.
من جهتها، تحدثت صحيفة “الشروق عن محاولة مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم “داعش”، أمس الاثنين، من التسلل نحو التراب التونسي بمساعدة عناصر تهريب وتصدي وحدات الأمن والجيش الوطنيين من اختراق الحدود والقبض على مهربين أفارقة وليبيين.
كما أفاد المقال بأن وحدات الجيش الوطني نجحت في خنق “بارونات” التهريب عبر تركيز دوريات وتشكيلات عسكرية في عدد من النقاط الحدودية السريّة، بالإضافة الى الاعتماد على عنصر المباغتة، مما نتج عنه التصدي، في أقل من أسبوع واحد، لحوالي 70 سيارة تهريب ومسلحين ليبيين وإحراق 6 سيارات لمافيا التهريب التي تخطط لاختراق الحدود وتمرير البضائع الممنوعة.
وسلطت صحيفة “آخر خبر” الضوء على جهاز الأمن السياحي الذي يعتبر المسؤول الاول عن سلامة السياح الذين اختاروا تونس كوجهة لهم، متسائلة عن دوره خاصة بعد عمليتي باردو وسوسة الارهابيتين.
وأثار المقال ما يعانيه جهاز الأمن السياحي، الذي تم احداثه منذ سنة 2001 والذي ينضوي تحت الادارة العامة للأمن العمومي، من نقائص وإخلالات واضحة خاصة على مستوى هيكلته والتي انعكست سلبا على آدائه، مؤكدا على ضرورة تفعيل دوره عبر اعادة هيكلته وتطويره من حيث الوسائل والموارد البشرية والخطط الأمنية.
ومع اقتراب موعد العودة المدرسية، تطرقت جريدة “الصريح” الى الخدمات المقدمة للتلاميذ معلنة عن إدراج كل المبيتات والمطاعم المدرسية التابعة للمؤسسات التربوية العمومية، وذلك بداية من 31 ديسمبر 2016، تحت سلطة إشراف ديوان الخدمات المدرسية الذي تم احداثه بمقتضى أمر حكومي بتاريخ في 10 جوان 2016.
وأبرز المقال أن الهدف من احداث هذا الهيكل الجديد هو ضمان جودة الخدمات في المؤسسات التعليمية العمومية وتحقيق مبدأ الانصاف والعدل بين التلاميذ. موضحة أن مهمته تتمثل في الاشراف على سير المطاعم والمبيتات المدرسية ودعمها والسهر على تحسين ظروف الاقامة فيها، كما سيتولى دراسة ملفات المنح وإسنادها لمستحقيها.