عبرت الجامعة الوطنية للصحة بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، اليوم الاربعاء، عن استنكارها لما وصفته “بالهجمة الاعلامية المستهدفة” التي تعرض لها قطاع الصحة جراء ما يعرف بملف “اللوالب القلبية منتهية الصلوحية” .
واعتبر رئيس الجامعة الوطنية للصحة بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بوبكر زخام، خلال ندوة صحفية، انتظمت بمقر منظمة الاعراف، ان الضجة الاعلامية التي حصلت مؤخرا بخصوص ملف اللوالب القلبية منتهية الصلوحية قد أثرت سلبا في قطاع الصحة برمته وفسحت المجال امام التجاذبات السياسية “غير السليمة” التي قال إنها “غذت تشنج الراي العام وفتحت الباب امام وسائل الاعلام لتشويه المنظومة الصحية واعطاء الفرصة لاطراف خارجية للتشكيك بخدماتها”.
وندد في هذا الاطار، بما اسماه “القرارات الارتجالية والمتسرعة الصادرة عن السلط الادراية” بما أضر بسمعة القطاع داخل الوطن وخارجه وأدى الى اهتزاز ثقة المواطن التونسي في المنظومة الصحية وقلق الهياكل الاجنبية المتعاقدة مع المصحات الخاصة.
وحمل زخام كلا من وزارة الصحة والصندوق الوطني للتامين على المرض المسؤولية في التعامل مع هذا الملف، متهما إياهما أنهما لم يضعا أية استراتيجية مسبقة رغم حساسية الملف واكتفيا بتوجيه اصابع الاتهام اساسا على المصحات الخاصة.
من جانبه، قال رئيس الغرفة النقابية الوطنية للمصحات الخاصة خالد النابلي “كان من الاجدر لوزارة الصحة التحري والتثبت قبل الاعلان عن تورط 14 مصحة في قضية اللوالب منتهية الصلوحية، إذ تبين عدم تورط مصحتين في ولاية صفاقس في هذه المسالة”.
واعتبر ان عدد اللوالب منتهية الصلوحية يعد ضئيلا مقارنة بمجموع اللوالب التي وقع زرعها (106 من مجموع 51000)، مستدركا بالقول “إلا أنه لا يمكن تبرير استعمال مثل هذه اللوالب وعلى كل الساهرين على المصحات الخاصة الا يسمحوا بمثل هذه التجاوزات”.
واكد النابلي، في هذا الاطار، على احترام سلامة المرضى مع ضرورة حق التقاضي لكل مريض وقع في حقه اي تقصير.
ويذكر أن وسائل الإعلام كانت قد تناقلت في الآونة الأخيرة أخبارا عن استعمال عدد من المصحات الخاصة للوالب قلبية (القسطرة) منتهية الصلوحية مما حدا بالسلطات الرسمية إلى الإذن بفتح تحقيق في الغرض.