أكد رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، أن الأيام الدراسية البرلمانية، التي انطلقت أشغالها ظهر اليوم الأحد بالحمامات، تمثل فرصة هامة لتعزيز إلمام النواب بالتحديات الهامة التي تواجه البلاد وخاصة منها المسألة الاقتصادية والمالية.
وقال الناصر، في افتتاح أعمال الندوة البرلمانية التي اهتمت بموضوع “التوازنات المالية واستحقاقات المرحلة” وتتواصل على مدى يومين بالحمامات، إنها تعد أيضا فضاء متميزا للتعمق في هذه المواضيع مع مختصين بما يمكن من إعداد النواب بصفة استباقية للمساهمة في تجسيم الخيارات التي ستقدم عليها البلاد، خاصة عبر تسريع نسق النظر في القوانين التي سترد على مجلس نواب الشعب والمصادقة عليها.
وبين أن الحديث عن المديونية وتمويل الاقتصاد والاستثمار يجر بالأساس إلى طرح جملة من التساؤلات من بينها بالخصوص إلى أي مدى سنواصل في التداين وكيف يمكن معالجة الواقع الجديد الذي تعيشه البلاد، فضلا عن التساؤل حول مدى تجاوب الاستثمارات الخارجية والمساعدات، التي تقدمها عديد البلدان التي تربطها علاقات طيبة مع تونس، مع الاحتياجات الحقيقية للبلاد ومع الرغبة المشتركة في انجاح مسار الانتقال الديمقراطي.
وأوضح أن الإجابة عن هذه التساؤلات من شأنها أن تساعد النواب على المساهمة الفاعلة في إثراء النقاش والحوار حول القوانين التي ترد على المجلس
وفي الاضطلاع بالدور التشريعي والرقابي على أكمل وجه.
ويتضمن برنامج أعمال الأيام الدراسية البرلمانية مجموعة من المداخلات حول ” المالية العمومية لسنة 2016 بين مخاطر الانزلاق وحتمية الاصلاح”
و” التداين العمومي، إلى أي مدى يمكن تجنب تداعياته على الأجيال القادمة”، بالإضافة إلى مداخلة حول ” تمويل الحماية الاجتماعية / الواقع والآفاق ”
ومداخلة حول سياسة صرف الدينار وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية وأخرى حول ” تمويل الاقتصاد.
م ت/كم