افتتحت أمس الأحد، الدورة الثانية من “اللقاء الدولي المكان لفن الحاضر” الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 6 سبتمبر 2016 بالمركز الثقافي علي جيدة بقفصة.
وانطلق حفل الافتتاح بعرض فني لفرقة “اسطمبالي” بالمتلوي وذلك بحضور جماهير غفيرة، تم إثره عرض فيلم قصير من إنجاز حميدة بن عمار تطرق إلى مسيرة الفنان التشكيلي أصيل جهة قفصة “ابراهيم الضحاك” تكريما له، تخلله عرض لمجموعة من أعماله التشكيلية.
وصرحت رئيسة جمعية المكان لفن الحاضر فوزية الساحلي لمراسل (وات) بالجهة،أن هذه التظاهرة انتظمت بالتعاون مع جمعية “كابسا للفن” وجمعية “التراث اللامادي بقفصة” والمركز الثقافي علي جيدة وتشهد حضور أكثر من 60 فنانا من 28 دولة من أنحاء العالم بينهم 22 فنانا تونسيا سيتولون إنجاز لوحات فنية تحاكي تراث الجهة وطبيعتها، مشيرة في السياق ذاته إلى أنّ ضيوف الدورة سيتحولون على هامش مشاركتهم في هذه التظاهرة، إلى عدد من مناطق جهة قفصة لاكتشاف عاداتها وتقاليدها والمخزون التراثي والثقافي المميز لها.
ويتضمن برنامج الدورة ورشات تكوين في النحت سيشرف عليها النحات المصري “خالد زكي” وتستهدف شباب مناطق الحوض المنجمي وهي المتلوي والمظيلة وأم العرايس والرديف. كما وقع تخصيص ورشة تكوينية تتعلق بصناعة الورق التقليدي سيشرف عليها “رؤوف الكراي”، بالإضافة إلى ورشة أخرى في فن الخط للفنان الفرنسي أصيل العراق “بنهام كاريو”. وسيكون رواد التظاهرة على موعد مع محاضرة تحمل عنوان “قفصة تاريخ عريق وقدر متقلب” يقدمها أصيل الجهة الأستاذ مصطفى خنوسي وهو خبير دولي في التراث الثقافي وباحث مختص في التاريخ القديم وعلم الآثار.
وبخصوص اختيار جهة قفصة لأول مرة لاحتضان الدورة الثانية “للقاء الدولي المكان لفن الحاضر، أكدت فوزية ساحلي أنّ الغاية من ذلك هي تمكين الشباب الموهوب من دورات تكوينية في الرسم والنحت لصقل مواهبهم وتشجيعهم ، فضلا عن ثراء جهة قفصة بمخزون ثقافي وتراثي سيعتمد في تأثيث الورشات، علاوة على توفر فضاء المركب الثقافي علي جيدة القادر على احتضان هذه التظاهرة في ظروف طيبة على حد قولها.