المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
أكدت مصادر أمنية وطبية بالقصرين أن عدد المصابين من الجنود الذين استهدفتهم عملية إرهابية صباح الإثنين بجبل سمامة والتي استشهد خلالها 3 جنود، بلغ تسعة مصابين بعد أن كان عددهم سبعة .
وأفادت مصادر طبية بالمستشفى الجهوي بالقصرين، مراسلة (وات) أن العسكري المصاب الذي وصفت حالته بالحرجة خضع إلى عملية جراحية تم على إثرها استئصال شظايا الألغام التي اخترقت أماكن مختلفة من جسده وتسببت له في كسر على مستوى العمود الفقري، مؤكدة أن بقية الجرحى من العسكريين أصيبوا بخدوش و رضوض بسيطة وهم حاليا تحت المراقبة ولم يغادروا المستشفى بعد .
ووفق مصادر أمنية بالجهة ما تزال الاشتباكات بين وحدات الجيش الوطني و العناصر الارهابية جارية الى حدّ الساعة (في حدود الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم ) بجبل سمامة، دون ورود أية معلومات رسمية جديدة عنها .
من جهة أخرى ذكر شهود عيان تابعون لشركة تعبيد طريق بجبل سمامة والذين تؤمنهم عناصر من الجيش الوطني، لمراسلة “وات” أن العملية الارهابية المذكورة جدت حوالي الساعة التاسعة من صباح اليوم الاثنين، بالقرب من منطقة “أولاد بن نجاح” المتاخمة لجبل سمامة.
وأفاد شهود العيان أن أربعة ألغام انفجرت عند مرور احدى المدرعات العسكرية التي تقوم بتأمين الطريق لهم، وإثر ذلك ظهرت مجموعة ارهابية بادر افرادها بإطلاق وابل من الرصاص والقذائف والرمانات اليدوية على عناصر وحدة الجيش الوطني الذين كانوا داخل المدرعة، وذلك من مختلف الاتجاهات.
وأضافوا أن أشغال تعبيد الطريق بجبل سمامة كانت تتم بصفة يومية وتوقفت منذ يومين “ما سهل للارهابين عملية زرع الألغام”، بحسب رأيهم.
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، العقيد بلحسن الوسلاتي، قد أكد في تصريح سابق اليوم لـ(وات) “إستشهاد 3 عسكريين،إثر انفجار مجموعة من الألغام المضادة للمدرعات وإصابة 7 عسكريين آخرين، بعد إستهداف تشكيلة عسكرية مكلفة بتأمين أشغال تعبيد الطريق بجبل سمامة بولاية القصرين”، موضحا أن الإستهداف تم بواسطة قذائف “آر بي جي” ورمانات يدوية وأسلحة رشاشة.
وقال ايضا “إن 6 جنود أصيبوا برضوض وجروح بسيطة وأن جنديا واحدا أصيب بشظية وإصابته أيضا لا تكتسي خطورة”، مضيفا أن “لا أحد من الجنود قد تمت إصابته باستعمال الرصاص”.
