“كواليس التسليم ..فتوى سيدي الشيخ ورسائل مشفرة”، “بين الصيد والشاهد .. أين الحقيقة؟”، “هكذا أنقذ جنودنا البواسل العمال من رصاص الارهابيين”، “قطاع السكك الحديدية عندنا .. فاته الترينو”، مثلت أبرز العناوين التي احتلت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
فقد رصدت جريدة (الصريح) في مقال بصفحتها الرابعة كواليس تسليم المهام بين حكومتي الشاهد والصيد بحضور أعضاء الحكومتين الى جانب ممثلي الكتل النيابية ورئيس البرلمان وبعض الشخصيات الوطنية في قصر الضيافة بالمرسى مشيرة الى ردود الافعال المتباينة من كلمة “الفتوى” التي قالها رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد وأحرجت عديد الشخصيات الوطنية وتقبلها يوسف الشاهد كرسالة مشفرة.
وتطرقت في ورقة أخرى الى طبيعة العلاقات التونسية الاوروبية التي اعتبرت أنها ذات تأثير كبير على الاوضاع في بلادنا في جميع المجالات وهو ما يجب أن يضعه، يوسف الشاهد، ضمن مقارباته على جميع المستويات فاوروبا هي شريكنا الاقتصادي والثقافي الاول وتجمعنا بها مصالح حيوية عديدة بالرغم من جروح وندوب حقب الهيمنة والاستعمار والاستغلال.
واهتمت (الشروق) في مقال لها بالتناقض في تقدير الاوضاع بين الامس واليوم بين خطب الحبييب الصيد الاخيرة والخطاب الجديد ليوسف الشاهد في مفارقة تتجاوز موقفي التحفظ والمصارحة بينهما مشيرة الى أن الاول يطمئن بأن الاوضاع ليست خطيرة في حين يحذر الثاني من الاجراءات المؤلمة.
من جهتها نشرت صحيفة (الصباح) تفاصيل العملية الارهابية بجبل سمامة التي تزامنت مع توقيت تسلم الحكومة الجديدة لمهامها مشيرة الى أن موقع الحادثة يؤكد أنه تم الاعداد لها بشكل مسبق ومدروس على امتداد عدة أيام في انتظار ساعة الصفر التي كانت ارتقاء حكومة الشاهد لقيادة البلاد وهو ما يعني أن الحرب على ظاهرة الارهاب ما تزال طويلة وفك رموزها وأسرارها والكشف عمن يقف وراءها سيحتاج الى مجهودات كبيرة.
أما جريدة (الصحافة) فقد أجرت تحقيقا حول وضعية النقل الحديدي في تونس مشيرة الى أن المواطنين يعانون من الوضعية المزرية للقطارات التي لا تصل في المواعيد المحددة لها غلى شاشة توقيت الرحلات وتشهد اكتظاظا نتيجة تجاوز عدد الركاب طاقة الاستيعاب اضافة الى التجهيزات الرديئة والرثة.
واعتبرت أن مستوى الخدمات المقدمة بالقطارات لم يرتق الى المستوى المنشود رغم تواصل العمل على تطوير شبكة السكك الحديدية لما تمثله من دافع ومساهم في ازدهار وتطور اقتصاد البلاد وتسهيل عملية نقل البضائع بأقل كلفة.
وفي الشأن الثقافي سلطت صحيفة (المغرب) الضوء على تظاهرة سوسة جوهرة الشعر التي احتضنها فضاء المتحف الاثري بسوسة مشيرة الى أنها تميزت باتحاد الشعر مع جل الفنون حيث سانده الرقص والمسرح والموسيقى.
وأشارت الى أن الوطن كان رمز اللقاء حيث قرأ كل الشعراء لتونس الحب والحياة والوطن الصغير الذي يريدونه خاليا من الارهاب والعنف.