المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
تولى وزير الدفاع الوطني، فرحات الحرشاني، تدشين الباخرة قاعدة الغوص “جرجيس” وذلك في حفل انتظم اليوم الثلاثاء، بالقاعدة البحرية الرئيسية ببنزرت، بحضور ثلة من القيادات العسكرية وممثلي الترسانة الإيطالية “فيتوريا” التي قامت بتصنيع الباخرة في إطار التعاون المشترك التونسي الإيطالي.
وبعد أن ترحم على شهداء الوطن من العسكريين الذين استشهدوا أمس الإثنين، “دفاعا عن أرض الوطن، وذلك إثر عملية إرهابية جبانة بجبل سمامة”، أكد وزير الدفاع في كلمة ألقاها بالمناسبة، الحرص المتنامي للسلطات الإيطالية على تطوير علاقات التعاون مع تونس في أكثر من مجال ولاسيما على الصعيد العسكري ودعم قدرات جيش البحر العملياتية.
وشدد على أن المؤسسة العسكرية حريصة على دعم التكوين المهني في الجيش الوطني وتنويع اختصاصاته، بما يستجيب لطلبات سوق الشغل ومؤهلات الشباب، حيث بلغ عدد مراكز التكوين المهني 12 مركزا بمختلف جهات البلاد.
وفي هذا الصدد قال الحرشاني “إن مركز التكوين المهني للغوص والأشغال تحت المائية بمدينة جرجيس والذي سيكون جاهزا في غضون شهر جانفي من سنة 2018، يعدا مكسبا جديدا في إطار دعم منظومة التكوين المهني ولاسيما في اختصاص الأشغال تحت المائية”، ملاحظا أن السلطات التونسية تكفلت بإنجاز البنية الأساسية باعتمادات تناهز 13 مليون دينار، بينما وفر الجانب الإيطالي كل التجهيزات الخاصة به ومنها الباخرة قاعدة الغوص “جرجيس”.
ولاحظ أن التفاعل الإيجابي الحاصل بين الجانب التونسي ونظيره الإيطالي مع المشاغل التنموية للبلاد التونسية، على غرار تمويل مشروع رجيم معتوق، سيتدعم بمشروع مماثل بمنطقة “المحدث” (جنوب رجيم معتوق)، من خلال إبداء رغبة الطرف الإيطالي بالمساهمة فيه وتوفير الإعتمادات الخاصة بالدراسات الفنية الأولية.
يذكر أن اقتناء قاعدة الغوص “جرجيس” يندرج في إطار بعث مركز التكوين المهني في مجال الغوص بمدينة جرجيس، من أجل معاضدة مجهود الدولة في التقليص من البطالة وحث الشبان على الإنخراط في المجالات الجديدة وذات المردودية العالية. ومن الخاصيات التقنية للباخرة قاعدة الغوص “جرجيس”، توفرها على منظومة غوص تتكون من 4 صناديق ضغط وجرس غوص مفتوح يمكن من العمل تحت الماء بعمق أقصاه 100 متر ونظام تموقع ديناميكي وأنظمة ملاحة متطورة وهي بطول 36.62 متر وعرض 8.60 متر وسرعة 17 عقدة (32 كلم/ساعة)وتزن 230 طنا وتضم طاقما بـ 31 فردا بين طاقم الباخرة وغواصين، وفق ما جاء في جذاذة فنية وزعت بذات المناسبة.
