اعتبر مختار بن نصر، رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، أن “عودة العمليات الإرهابية على الساحة والمباغتة بعملية قد تم التحضير لها مسبقا، يعود إلى الهشاشة على المستوى السياسي في الوقت الراهن، بسبب طول فترة تشكيل الحكومة الجديدة”.
وأشار بن نصر في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الأربعاء، إلى أن “العناصر الإرهابية كانت قد توعدت منذ عملية بن قردان برد الفعل وبقيت تتحين الفرصة إلى أن جاءت عملية الإثنين الماضي” والتي قال “إنها لم تنجح خاصة وأن الإرهابيين كانوا يسعون إلى تدمير المدرعة العسكرية بالكامل”.
ودعا إلى ضرورة تكاتف الجهود والتحلي باليقضة، للسيطرة على الميدان وعدم تمكين العناصر الإرهابية من ذلك”، ملاحظا أن ما جد في اليومين الأخيرين وخاصة العملية الإرهابية ليوم الإثنين الماضي، “يعطي الإنطباع بوجود دعم لوجستي مقدم لهذه المجموعات، قصد بقائها على الساحة و يفسره اشتغال بعض المهربين مع هذه العناصر”.
وبعد أن أكد على ضرورة محاربة التهريب والإرهاب، على حد سواء، أكد الخبير الأمني أن “الهدف من العملية الإرهابية التي جدت قبل يومين، هو من جهة إثبات هذه العناصر لوجودها في تحد للوحدات الأمنية ومن جهة ثانية تخويف العاملين على تعبيد الطريق بالجهة، قصد ثنيهم عن عملهم، خاصة وأن الطريق المزمع تعبيدها ستعمل على تسهيل تحرك الوحدات لتقفي أثر هذه العناصر وملاحقتهم”.
كما أشار بن نصر إلى أن “رد فعل الوحدات الأمنية والعسكرية كان سريعا، رغم إستشهاد 3 جنود، إذ تمكنت تلك الوحدات من تأمين العاملين وإخلاء المكان مع المحافظة على سلامتهم وملاحقة العناصر الإرهابية على مدى يومين، لتتمكن صباح اليوم وخلال عملية أمنية إستباقية من القضاء على إرهابيين إثنين، بناء على معلومات وفرها أحد المواطنين”.
وفي هذا الصدد أكد المختار بن نصر على “أهمية الدور الذي يقوم به المواطنون في هذا المجال، لإنجاح العمليات الأمنية الإستباقية ومكافحة الإرهاب”.