الاستثمار، الكلمة المفتاح في مستقبل تونس القريب، لا يمكن ان يتحقق دون استعادة الاستقرار ودعم الامن وتوفر رؤية واضحة وثابتة، وفق ما اكدته رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي، اليوم الثلاثاء بباريس (فرنسا).
وتحدثت رئيسة منظمة الاعراف، التي حلت ضيفة شرف على الجامعة الصيفية لمنظمة الاعراف الفرنسية “ميداف” عن ضرورة الارتقاء بصورة تونس كبلد يشهد انتقالا ديمقراطيا وكموقع نمو اقتصادي علاوة على الديناميكية الجديدة التي يعيش على وقعها اثر “التجربة الفريدة التي بادرت اليها منظمة الاعراف والمنظمة الشغيلة حول نفس المشروع وتوجت بالحصول على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015، وهو ما يجب ان يتعزز باحترام تطبيق القانون وتثمين قيم العمل والتضحية”.
واعتبرت بوشماوي في هذا الصدد “ان لا مفر من اقرار اصلاحات، حتى وان كانت موجعة، من اجل اعادة ادماج الاقتصاد التونسي في محيطه الاقليمي الطبيعي واعادة تموقعه دوليا”، وفق تقديرها.
ورأت رئيسة مركزية الاعراف ان السنوات القادمة ستكون صعبة لكن ليس امام تونس من خيار اخر سوى الانخراط في برنامج شامل للاصلاحات، الموجعة احيانا، وتعبئة كل الطاقات لتنمية الاقتصاد.
واردفت قائلة: “مع تولى حكومة جديدة وتوفر استقرار تدريجي، يوجد وعي شبه عام بصعوبة المرحلة الراهنة، وتونس تتقدم ببطء، بيد انها ستتمكن من الخروج، انا مقتنعة بذلك”.
ووجهت بوشماوي في ختام تدخلها دعوة الى رجال الاعمال الفرنسيين للمشاركة يومي 29 و30 نوفمبر المقبل في الندوة الدولية حول مخطط التنمية لتونس2020/2016 التي ستكون مناسبة لتقديم الاصلاحات الاقتصادية التي شرعت تونس في تنفيذها والمشاريع الكبرى المهيكلة والاقتراحات العملية للقطاع الخاص التونسي.