تحتفل تونس واليابان اليوم الخميس، بمرور 60 سنة على إرساء العلاقات الديبلوماسية بينهما، بما مكن من تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تتسم بالاحترام المتبادل وترتكز على أواصر الصداقة والتضامن والحوار.
وأكد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، في رسالة توجه بها بالمناسبة الى الحكومة اليابانية، ان تونس واليابان يشتركان كذلك في حرصهما على أحترام مبادئ الأمم المتحدة وقيمها، وفي الالتزام بنشر السلام والامن في العالم.
وأفاد بأن تونس توفقت اليوم في انتقالها السياسي، وتتطلع الى دعم ومساهمة قويين من قبل اليابان في انطلاقة الاقتصاد التونسي وتعزيز مسار التنمية، معبرا عن امله في مزيد الارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين لما فيه مصلحة وخير البلدين.
كما بين في رسالته، ان اليابان يعد “شريكا متميزا” منذ ما يزيد عن نصف قرن، حيث قدم لتونس مساعدة تقنية ومالية هامة لرفع تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ،
لا سيما عبر تمويل مشاريع محدثة لمواطن الشغل.
وأضاف في هذا الصدد، ان اليابان قامت بتمويل 41 مشروعا اقتصاديا في تونس منذ سنة 1977 ، من بينها بناء جسر رادس/ حلق الوادي، والقطب التكنولوجي ببرج السدرية، اللذين يعكسان الخبرة اليابانية، الى جانب استفادة تونس من 12 قرض “ساموراي ” بقيمة جملية تصل الى 2 مليار و460 مليون دولار، اي ما يفوق 5 مليار و 445 مليون دينار.
وعبر الجهيناوي من جهة أخرى، عن عميق تضامنه مع الشعب الياباني وعائلات الضحايا الذين قضوا في العملية الارهابية التي استهدفت متحف باردو في مارس 2015 ، مؤكدا ان تونس حققت تقدما هاما في مجال مكافحة الارهاب، مما مكن من تسجيل تحسن واضح وملموس في الوضع الامني في مختلف مناطق البلاد،