توقّف منذ الاثنين الماضي نشاط وحدتي إنتاج “الحامض الفسفوري” و”ثلاثي الفسفاط الرّفيع” بمعمل المظيلة التابع للمجمع الكيميائي التونسي بسبب نفاذ مادّة “الفسفاط” التي يتزوّد منها هذا المعمل من مغاسل شركة فسفاط قفصة، وفق ما أكّده مدير المعمل عبد الله فجرواي لمراسلة (وات) بالجهة.
وقال فجرواي إنّ نشاط وحدة إنتاج “الحامض الفسفوري” ووحدة إنتاج “ثلاثي الفسفاط الرفيع” “تعطّل منذ بداية الاسبوع بعد أن توقفت عملية تزويد المعمل من الفسفاط التجاري انطلاقا من وحدات إنتاج الفسفاط الواقعة بمعتمدية المتلوي”، مبينا أن “استئناف نشاط الوحدتين متوقّف على استئناف عمليّات شحن الفسفاط” .
وأوضح أنه “لا يتوفّر بمعمل المجمع الكيميائي التونسي أي مخزون من الفسفاط يمكّنه من مواصلة نشاطه في حال تعطّلت عمليّة التزوّد من الفسفاط”، مشيرا الى أنه “منذ شهر أفريل الماضي تتزود كلّ معامل المجمع الكيميائي التونسي الواقعة بالمظيلة وقابس وصفاقس من الفسفاط الذي تنتجه مغاسل “المتلوي” و”كاف الدّور” باعتبار أن وحدات إنتاج الفسفاط الواقعة ببقية المدن المنجمية وهي “المظيلة” و”الرديف” و”ام العرائس” متوقفة عن العمل”.
وأضاف أن “كمّيات الفسفاط التي يتمّ شحنها انطلاقا من مغاسل “المتلوي” نحو معامل المجمع الكيميائي التونسي هي محدودة ولا تلبّي كل حاجيات معامل إنتاج الاسمدة الكيميائية وخاصة من حيث تكوين مخزون من مادة الفسفاط”، حسب تقديره.
وتقدّر كمّيات الفسفاط التجاري المبّلل منه والمجفّف التي يتطلبها نشاط وحدتي إنتاج “الحامض الفسفوري” و”ثلاثي الفسفاط” الرفيع بنحو 2300 ألف طن يوميا .
ويتزوّد معمل “المظيلة” عادة بالجزء الاكبر من حاجياته من الفسفاط من وحدتي إنتاج الفسفاط الواقعتين بمعتمدية “المظيلة” إلاّ أنّ توقّف نشاط إنتاج الفسفاط لهذه المعتمدية منذ شهر أفريل الماضي بسبب نزاع عقاري بين مجموعات سكنية جعل معمل المظيلة يعوّل على جلب الفسفاط من “المتلوي” .
يشار الى أنه عمت منذ أواخر الأسبوع الماضي من شهر أوت المنقضي موجة جديدة من احتجاجات طالبي الشغل بمعتمدية “المتلوي” الذين ينفّذون اعتصامات بمواقع انتاج الفسفاط وبمسالك نقله على مستوى خطوط الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية وهو ما تسبّب في تعطّل إنتاج الفسفاط بأغلب وحدات الانتاج بالمتلوي وفي شلل تامّ في شحن الفسفاط نحو معامل المجمع الكيميائي التونسي.
وتقدّر طاقة إنتاج معمل المجمع الكيميائي التونسي ب”المظيلة” من “ثلاثي الفسفاط الرفيع” بما لا يقلّ عن 460 ألف طن.