سيكون المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم على مرمى 3 نقاط من بلوغ نهائيات كاس امم افريقيا التي ستحتضنها الغابون مطلع العام القادم و ذلك بمناسبة استضافته لنظيره الليبيري يوم الاحد 4 سبتمبر الجاري بداية من الساعة السادسة والنصف مساء بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير في اطار الجولة الختامية من مناسات المجموعة الاولى للتصفيات .
وسيسعى المنتخب الوطني الى اتمام التصفيات بتحقيق فوز سيفتح له الابواب للمشاركة السابعة عشرة في نهائيات “الكان” في تاريخه حيث ان التساوي في صدارة المجموعة الاولى ب10 نقاط مع ليبيريا و اسبقية هذا الاخير في المواجهات المباشرة بفعل فوزه في لقاء الذهاب (1/صفر) سيعدم كل الخيارات ليكون الانتصار افضل سيناريو للمنتخب التونسي حتى ينفرد بصدارة المجموعة و بالتالي ضمان التاهل المباشر ويكفي نفسه مؤونة انتظار فرضية ترشح افضل منتخبين في المركز الثاني خاصة و ان المنافسة تلوح شديدة و غامضة في عدة مجموعات.
وخير المدرب كاسبرجاك اجراء تربص اعدادي بمدينة المنستير على امتداد ايام قليلة والتعويل على اللاعبين الاكثر جاهزية في الوقت الحالي من اجل تحقيق الانتصار واتمام مهمة الترشح لنهائيات “الغابون” .
واحتل الجانب التكتيكي اهمية استثنائية في الحصص التدريبية الاخيرة للمنتخب التونسي باعتبار اهمية اللقاء و حساسيته على جميع الجوانب لاسيما و ان المنافس الليبيري سيكون معنيا بورقة الترشح حيث تكفيه نقطة لضمان المركز الاول للمجموعة و لهذا سيكون الهاجس الرئيسي للاطار الفني للمنتخب التونسي منصبا على العمل امام المرمى والسرعة في نسج البناء الهجومي
وقد تضطر حاجة المنتخب التونسي الاكيدة لتحقيق الفوز هنري كاسبرجاك التخلي عن تركيبة محور الدفاع ب3 لاعبين مثلما كان الشان في لقائين الاخيرين ضد الطوغو دجيبوتي خارج القواعد و بالتالي قد يعود المدرب البولوني و الفرنسي الى التركيبة المعهودة دفاعا بالتعويل على الرباعي عبد النور و بن يوسف(او المحسني ) و معلول و المثلوثي ومع ذلك تبقى كل السيناريوهات مطروحة بما في ذلك طريقة 5-3-2 تبعا لاختياراته التكتيكية النهائية للقاء الاحد القادم .
واجمع لاعبو المنتخب التونسي على اهمية اللقاء المرتقب و جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم من اجل تحقيق الفوز و بالتالي التاهل الى النهائيات رغم صعوبة اللقاء المرتقب و هو ما ذهب اليه المدرب كاسبرجاك الذي نبه الى قوة المنتخب الليبري الذي قدم تصفيات ممتازة اهلته لاحتلا صدارة المجموعة.
ومن جهته احسن المنتخب الليبيري- الباحث عن اول تاهل في تاريخه الى نهائيات امم افريقيا- الاستعداد لموعد تونس التي وصلها يوم الخميس الماضي بعد انتهاء التربص الاعدادي الذي قام به في المغرب و الذي اختتم بلقاء ودي امام المنتخب المغربي للاعبين المحليين انهزم فيه زملاء جيبور ب4/2 .
وكان جايمس ديباه مدرب المنتخب الليبيري قد وجه الدعوة لاكثر من عشرين لاعبا بين محترفين ومحليين معولا على مزيج من عناصر الخبرة و الطموح .
وصرح ديباه النجم السابق لمنتخب ليبيريا ومدربها الحالي انه يتحول الى تونس لضمان الترشح مشيرا الى ان المباراة الودية ضد للمنتخب المغربي للاعبين المحليين ساعدته على مزيد اعداد الفريق لخوض مباراة الجولة الاخيرة من التصفيات امام النتخب التونسي في احسن الحالات.
ويذكر ان مباراة المنتخب التونسي و نظيره الليبيري سيديرها الحكم الجنوب افريقي دانيال بينيت بمساعدة مواطنيه زاكيلي سيوالا و موذيبيدي كاميلو.
وتدور في نفس موعد و توقيت لقاء تونس و ليبيريا المباراة الثانية لحساب ذات المجموعة و سيستضيف فيها منتخب الطوغو (8 نقاط) نظيره الجيبوتي (صفر نقاط)