أكد الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي على ضرورة أن “تتوفر في تونس الإرادة السياسية الواضحة لمواجهة الإرهاب والتصدي لكل من يقف وراءه ويدعمه”، داعيا إلى “عدم الاكتفاء ببطولات المؤسستين ألامنية والعسكرية اللتين تقومان بمجهودات تفوق امكانياتهما”، وفق تقديره .
وأضاف اليوم الأحد خلال افتتاحه لأشغال المؤتمر الجهوي لحركة الشعب بالمنستير تحت شعار “حياة كريمة لمواطن حرّ في وطن آمن”، أنّ “تونس في حاجة أيضا إلى سياسة خارجية قادرة على تمييز حلفائها من أعدائها في معركتها ضدّ الإرهاب”.
وأوضح أن هذه “المعركة تتطلب إضافة إلى رباطة الجأش، قراءة وفهم ما يحدث في المنطقة العربية”، مبينا أن من “شروط الوحدة الوطنية الحقيقية عقد مؤتمر وطني عاجل لمكافحة الإرهاب”.
ويرى المغزاوي “ان العمليات الإرهابية في تونس ستتواصل باعتبار أنّ بلادنا غير معزولة عما يحدث في العالم والدول العربية وخاصة في ليبيا التي بدأت الجماعات الإرهابية تتخذ منها قاعدة لها ” قائلا ا ن “لا أمن لتونس خارج الأمن الإقليمي”.
واعتبر أنه “لا مجال لمحاربة الإرهاب الذي يستهدف تونس ونسيجها الاجتماعي ووحدتها مع تواصل الفقر والتهميش ومنوال تنمية أنتج الفساد والرشوة وتفقير عموم الشعب”، على حد توصيفه.
وفي ذات السياق، دعا الأمين العام لحركة الشعب إلى التفعيل العاجل لقرارات أكثر من 11 مجلس وزاري متعاقب لصالح الجهات “لإعطاء الأمل للمواطنين” داعيا الى ” ارساء منوال تنموي جديد ومقاومة الفساد واتخاذ اجراءات عاجلة وحقيقية لصالح الشعب وحلحلة المشاريع المعطلة ومراجعة مخطط التنمية 2016-2020 وفقا لوثيقة قرطاج لخلق بدائل تنموية حقيقة”، مقدرا أنّه “في حال عدم تحقيق ذلك فان الحكومة ستواجه عاصفة من الاحتجاجات”، كما دعا رئيس الحكومة إلى فتح تحقيق حول من يقف وراء إيقاف إنتاج الفسفاط في قفصة.
وتعتبر حركة الشعب أنّ “المعارضة اليوم لابّد لها أن تقدم الحلول والبدائل” حسب أمينها العام الذي بيّن أنّهم يفرقون بين “فشل الإئتلاف الحاكم وفشل تونس الذي سندفع جميعا ثمنه” حسب قوله.
وأفاد المغزاوي بأنّ الأمانة العامة لحركة الشعب ستعقد اجتماعا يوم 25 سبتمبر الجاري لتحدي تاريخ عقد مؤتمر الحركة الذي سيكون موفى أكتوبر المقبل والذي تريده الحركة ان بكون “مؤتمر إلاضافة الكبرى للمشهد السياسي في تونس” وفق تعبيره.