تعطى غدا الخميس ضربة بداية بطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم لموسم 2016-2017 بمباراتين لحساب المجموعة الثانية تجمع الاولى بين نادي حمام الانف والنادي الافريقي والثانية بين مستقبل المرسى ونجم المتلوي على تدور بقية مقابلات هذه الجولة الافتتاحية يومي الجمعة والسبت القادمين.
ويقضي النظام الجديد للبطولة على توزيع الاندية في المرحلة الاولى على مجموعتين بواقع 8 في كل واحدة يصعد في اعقابها اصحاب المراكز الثلاث الاولى من كل مجموعة الى مرحلة التتويج مقابل خوض اصحاب المراتب 4 و5 و6 و7 من كل مجموعة مرحلة تفادي النزول بينما ينزل اليا متذيل كل مجموعة الى الرابطة الثانية.
وتبعا لذلك يبدو ان الانظار ستتجه خلال المرحلة الاولى اكثر نحو تحديد صاحب المركز الثالث في كل مجموعة وصراع تفادي النزول باعتبار ان الرباعي التقليدي المنافس على اللقب النجم الساحلي والترجي الرياضي والنادي الصفاقسي والنادي الافريقي متاكد تقريبا من ضمان تاهله الى مرحلة التتويج في ظل تفاوت موازين القوى مقارنة بالاندية الاخرى على المستويين المادي والبشري.
واذ ستكون المنافسة على اللقب مؤجلة الى حين بلوغ مرحلة التتويج فان ذلك لا يقلل من قيمة المرحلة الاولى التي ستكون فرصة امام الاندية الاربعة الكبرى لتشريك العناصر المنتدبة خلال فترة التنقلات الصيفية لمزيد الوقوف على امكانياتها وتعزيز عنصر الانسجام بينها وبين بقية اللاعبين.
وباستثناء النادي الافريقي الذي اقدم على تغيير مدربه بالتعاقد مع قيس اليعقوبي فان النجم الساحلي حامل اللقب والترجي الرياضي الوصيف والنادي الصفاقسي صاحب المركز الثالث حافظت على مدربيها على الاقل على راس الجهاز الفني من خلال الابقاء على التوالي على فوزي البنزرتي وعمار السويح وشهاب الليلي.
على مستوى الرصيد البشري كان الميركاتو الصيفي حافلا بالانتدابات بالنسبة لهذا الرباعي فالنجم الساحلي عزز صفوفه بحسين ناطر وزهير الذوادي ووليد الحسني والليبي انيس سلتو الى جانب استعادة شهاب بن فرج مقابل التفويت بالخصوص في الكاميروني فرانك كوم واحمد العكايشي في حين تعاقد الترجي الرياضي المتوج مؤخرا بكاس تونس مع كل من الفرجاني ساسي ومحمد علي منصر وانيس البدري وايمن بن محمد والليبي محمد زعبية والجزائري هشام بلقروي بينما غادر ادريس المحيرصي وحسين الراقد ومحمد علي اليعقوبي.
اما النادي الصفاقسي فقد استغنى عن بعض الركائز الاساسية على غرار القائد علي معلول والنيجيري جونيور اجايي للاهلي المصري ومحمد علي منصر للترجي وسط سخط انصاره لكنه قام في الاتجاه المعاكس باستقدام التيجاني بلعيد وحمزة المثلوثي وعلي القربي والسنغالي واليو ندوي والكاميروني فيكتور سيلفستر ايكاني. كما حاول النادي الافريقي اعادة ترتيب البيت بعد موسم كارثي من خلال الابقاء على بعض الركائز مثل صابر خليفة وعبد القادر الوسلاتي مع انتداب الجزائري مختار بلخيثر والبينيني جاك بيسون وفخر الدين الجزيري.
بالنسبة لبقية الاندية فستكون الطموحات متباينة، فالبعض يرغب في كسب رهان الترشح لمرحلة التتويج مثل نجم المتلوي مفاجاة الموسم الماضي والملعب القابسي صاحب مشوار متميز في كاس الاتحاد الافريقي والنادي البنزرتي الساعي الى تجاوز نتائجه المخيبة خلال الموسم الفارط وقد اختارت هذه الفرق انتهاج مبدأ الاستمرارية على مستوى الادارة الفنية عبر مواصلة التجربة مع كل من محمد الكوكي ولسعد الدريدي وسفيان الحيدوسي خلافا لمستقبل المرسى ونادي حمام الانف وشبيبة القيروان والترجي الجرجيسي التي تعاقدت مع مدربين جدد هم تواليا جيرار بوشار وبرنار رودريغاز وانطونيو ديماس واحمد لبيض.
اما البعض من الاندية الاخرى ففقد تقتصر تطلعاتها على كسب رهان البقاء مثل اولمبي سيدي بوزيد واتحاد بن قردان والثالوث الصاعد حديثا مستقبل قابس واتحاد تطاوين والاولمبي الباجي مع السعي لم لا مع تقدم مراحل السباق الى احداث المفاجاة وبلوغ مرحلة التتويج.