قال والي مدنين طاهر المطماطي انه تم تجاوز الأزمة في بنقردان والوضع في المدينة هادئ حاليا مع تواصل الاعتصام المفتوح بها وذلك على اثر ما شهدته المنطقة من احتجاجات على خلفية مقتل احد المهربين من ابناء المنطقة بالرصاص في المنطقة العازلة مطلع هذا الأسبوع.
وعّبر المسؤول في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة عن أسفه لما طال تجهيزات إحدى شركات مقاولات الطرقات المكلفة بأشغال الطريق السيارة مدنين- رأس جدير من اعتداءات بخسائر تقدر بملايين الدينارات مؤكدا على ضرورة فتح تحقيق في الغرض ومحاسبة مقترفي هذه الأعمال، حسب قوله.
وأضاف المطماطي ان السلط الجهوية تقوم منذ سنة وأكثر بتذليل الصعوبات امام شركات المقاولات المكلفة بانجاز الطريق السيارة وتسهيل عملها مع أصحاب الأراضي الاشتراكية والإحاطة بها إلا ان الأشغال توقفت حاليا إلى حين تقييم الوضع و تقدير خسائر هذه الشركات و النظر في إمكانية استئناف عملها من عدمه مشيرا الى ان ما حصل لا يمت بصلة لدوافع الاحتجاج على الحادثة.
ومن جهة أخرى اصدر الاتحاد المحلي للشغل بمدنين بيانا، أعلن فيه عن مساندته الكاملة لأبناء المنطقة في تحركاتهم الاحتجاجية السلمية من اجل تحقيق التنمية المشروعة، منددا، في ذات البيان الذي تحصلت مراسلة (وات) بمدنين على نسخة منه، بعمليات الحرق والتخريب التي طالت بعض شركات مقاولات الطرقات المنتصبة بالجهة و داعيا الدولة الى التدخل العاجل لحل المشاكل العالقة بمعبر رأس جدير وتطبيق نفس الإجراءات المعتمدة على مستوى معبر ذهيبة- وازن الى جانب الاسراع في تنفيذ المشاريع التنموية المبرمجة.
واعتبر الاتحاد في البيان ان عدم ايفاء الحكومات المتعاقبة بوعودها تجاه المنطقة في تحقيق التنمية وعدم تنفيذ المشاريع المبرمجة لفائدتها مع عدم وجود جهود جدية للدولة لايجاد حلول جذرية لمشاكل رأس جدير دفع بالعديد من الشباب للمخاطرة بحياتهم عبر المسالك البرية وتعاطي التجارة من اجل توفير الرزق.