حقق الموسم السياحي الحالي بجربة وجرجيس انتعاشة هامة استعادت معها عدة وحدات سياحية الحياة ففتح الكثير منها ابوابه واستقبل حرفاء من وجهات مختلفة وخاصة منها السوق الروسية والداخلية الى جانب انتعاشة عدة قطاعات مرتبطة بالسياحة كالصناعات التقليدية والنقل، وفق ما أفاد به المندوب الجهوي للسياحة بمدنين احمد الكلبوسي.
و اضاف ذات المصدر في تصريح لمراسلة (وات) بمدنين ان “نتائج هذا الموسم جيدة اذ ارتفع عدد الوافدين خلال الاشهر الثلاثة المنقضية الى 298 الف وافد بزيادة قدرها 25 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية، فيما بلغ عدد الليالي المقضاة مليونين و100الف ليلة أي بزيادة تقدر ب50 بالمائة عن السنة الفارطة ليصل معدل طاقة الاشغال الى 70 بالمائة”، مشيرا الى ان “السوق الروسية احتلت المركز الاول في عدد الوافدين بمجموع 130 الف سائح خلال 3 اشهر(جوان وجويلية وأوت) ثم السوق الداخلية ب85 الف سائح تونسي تليها السوق الفرنسية بـ26 الف سائح فالالمانية ب14 الف سائح ثم الليبية بـ12 الف سائح.
وأوضح المندوب الجهوي للسياحة انه تم انقاذ الموسم الا ان المجهودات والعمل ما يزالان متواصلان لإنقاذ فترة ما بعد موسم الذروة خلال اشهر سبتمبر واكتوبر ونوفمبر والتي يستكمل بها تقييم الموسم السياحي وتعطي دفعا لاعداد للموسم المقبل .
وأشار الى ان تحسن الموسم الحالى لم يمنع وجود اشكاليات تعلقت اساسا بالجانب البيئي وعلى مستوى التواصل فيما يتعلق بالتعامل مع السوق الروسية الجديدة الى جانب المشاكل القديمة التى من اهمها الصعوبات البيئية المرتبطة باستعمال الجمال والخيول على الشواطئ، مبرزا وجود صعوبات على مستوى جودة الخدمات بسبب فتح بعض الوحدات ابوابها بصفة متسرعة دون تقديم الخدمات اللائقة للسائح حيث فتحت في الموسم الحالى 72 وحدة سياحية ابوابها لتظل 11 وحدة مغلقة، 2 منها بصدد التهيئة لاعادة الفتح قبل رأس السنة.
واعتبر رياض بن عيسى مدير عام احدى النزل بجربة، في تصريح لمراسلة (وات) بمدنين، الموسم الحالى واعدا مقارنة بالسنة الفارطة حيث سجلت الوحدة التي يعمل فيها تطورا في نسبة الحجوزات و عدد الوافدين بنسبة 30 بالمائة خلال الموسم الحالى ، مؤكدا ان “نتائج هذا الموسم خففت من حجم ثغرة سنة 2015 غير ان الازمة المتراكمة منذ سنوات احدثت ثغرة كبيرة لا يمكن تغطيتها في سنة واحدة الا في حال حافظت السنوات القادمة على نفس نسق هذه السنة فتسترجع اغلب النزل حيويتها ونشاطها”، وفق تقديره.
و ذكر أنه “من الصعب توقع نتائج فترة ما بعد موسم الذروة، اذ اصبحت الرؤية محدودة والثابت انه لا وجود لحجوزات مهمة، الا انه في حال تواصل وفود السياح الروس فستكون نتائج فترة اشهر نوفمبر وديسمبر مشابهة لنتائج فترة الذروة ، مشددا على ضرورة تفعيل الديبلوماسية الخارجية وبذل جهود لاسترجاع الاسواق التي عزفت عن الوجهة التونسية كالسوق الانقليزية والبلجيكية والهولندية وبذل جهود اكثر على مستوى النقل والبيئة”، حسب قوله.
الوسومأخبار تونس اقتصاد تعريفة الجولان تونس سياحة