شهدت أسواق الدواب بولاية سيدي بوزيد خلال الأيام الماضية إقبالا من التجار والمستهلكين وحركية تجارية كبيرة بمناسبة عيد الاضحى نظرا لشهرة الجهة في تربية الضأن ووفرته بمختلف الاثمان.
وتباينت آراء المواطنين من خلال استطلاع قاما به مراسلا (وات) في جولة عبر عدد من نقاط البيع، حول أسعار الأضاحي إذ عبر عدد منهم عن تذمرهم من غلاء أسعار الخرفان في ظل تزامن عيد الاضحى هذه السنة مع العودة المدرسية وتدهور المقدرة الشرائية للعائلة بل واعتبرها بعضهم “مشطة” فيما اعتبر عدد آخر أن الأسعار في المتناول وتترواح بين 200 دينار و 700 دينار ويمكن لمختلف الفئات الاجتماعية شراء أضحية العيد كل حسب مقدرته، وفق تقديرهم.
في المقابل عبر التجار من الفلاحين ومربي الخرفان، عن استيائهم من تردي الأوضاع وتدني الاسعار مؤكدين أنهم تكبدوا خسائر مادية فادحة وأن أسعار بيع الخرفان لا تغطي تكاليف الانتاج، حسب قولهم.
وذكر عدد منهم إلى أنهم اضطروا الى بيع مواشيهم بأسعار متدنية رغم غلاء أاسعار الكلفة الذي تزامن مع سنوات الجفاف وتقلص المراعي الطبيعية وارتفاع كلفة مصاريف تربية الخرفان، مطالبين السلط المعنية باتخاذ الاجراءات اللازمة التي من شأنها أن تخفف من حدة الخسائر وخاصة مع ارتفاع عدد الفواضل من رؤوس الماشية التي لم يقع بيعها.
وأشار محمد حمدوني رئيس دائرة الانتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد في تصريح لـ(وات) أنه يتوفر في ولاية سيدي بوزيد أكثر من 370 ألف رأس من الخرفان وقع تخصيص 50 ألف رأس منها للاستهلاك المحلي وتم توجيه 320 ألف رأس إلى بقية الولايات أي حوالي 40 بالمائة من الانتاج الوطني، معتبرا أن الكميات الموجودة من الرؤوس كافية ، حسب تقديره.
وذكر الحمدوني أنه لمزيد تنظيم بيع الخرفان اتخذت السلط الجهوية والمحلية بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية مثل الفرع الجهوي لمنظمة
الدفاع عن المستهلك والبياطرة المختصون العديد من الإجراءات من ذلك تخصيص فضاءات للانتصاب اليومي ومنع البيع العشوائي وتكثيف حملات المراقبة لتفادي ظواهر الاحتكار والقضاء على الدخلاء في القطاع .
من جهة أخرى ذكر فريد نصيري رئيس مصلحة المنافسة والابحاث الاقتصادية بالإدارة الجهوية للتجارة في تصريح لـ(وات) أنه تم ضبط خطة لمراقبة مختلف مسالك بيع الأضاحي في سيدي بوزيد للحد من تجاوزات “القشارة” وترشيد الاسعار، مؤكدا توفر الاضاحي بالكميات اللازمة وأن الأسعار المتداولة تعتبر جد معقولة ومناسبة لجميع الفئات وتحترم في الان نفسه المقدرة الشرائية لجميع المواطنين، حسب قوله.