أعطى وزير التربية، ناجي جلول، اليوم الخميس في ولاية زغوان، إشارة انطلاق الموسم الدراسي الجديد، حيث تحول إلى المدرسة الإبتدائية بالمناقع من معتمدية بئر مشارقة، وزار المعهد الثانوي سليمان بن سليمان، والمدرسة الاعدادية النموذجية بزغوان، والمدرسة الابتدائية بجرادو أين كانت له لقاءات بالتلاميذ وبالاطارات التربوية، واطلع على ظروف العمل بهذه المؤسسات التربوية، واستمع إلى مشاغل وتطلعات إطار التدريس بها.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أفاد جلول، بالخصوص، أن السنة الدراسية الجديدة ستكون سنة استكمال الإصلاح التربوي بكل مراحله، بعد أن حققت الوزارة نتائج إيجابية في هذا الإتجاه على مستوى البنية الأساسية والمدرسة الرقمية.
وقال إن الجهود ستتركز على إرساء منظومة تقييم جديدة ستمكن من تطوير آليات العمل لدى المربين ومن إعلاء قيمة الشهائد العلمية، معتبرا أن تراجع التعليم بتونس يعود بالأساس إلى النقائص التي تشكو منها المنظومة التربوية المدعوة إلى التأقلم مع واقع وتطور المجتمعات.
وستنصب الجهود كذلك، وفق الوزير، على الحد من آفة الإنقطاع المدرسي، والقطع نهائيا مع نظام الفرق الذي قال إنه أساء كثيرا للنتائج التربوية، إلى جانب إرساء مدرسة المواطنة لتدريب التلميذ على المساهمة الإيجابية في الإعتناء بالمدرسة والحفاظ عليها.
ووصف الوزير في تصريحه علاقة وزارة التربية باالنقابات ب”الجيدة” رغم بعض الخلافات الجانبية، على حد قوله، مؤكدا أن الإضراب حق دستوري وجزء من المشهد الديمقراطي تحسن الوزارة التعامل معه.
يذكر أن عدد المدارس بولاية زغوان يبلغ 107 مدرسة تضم حوالي 19300 تلميذا ، وقد ناهزت الشغورات بها، وفق المندوب الجهوي للتربية، 477 شغورا تم تسديد 327 منها بواسطة الساعات الإضافية وعن طريق النواب. أما الشغورات بمؤسسات التعليم الاعدادي والثانوي في ولاية زغوان وعددها 41 مؤسسة فقد بلغت 256 شغورا تمكنت الإدارة من تغطيتها بنفس الطريقة، وفق نفس المصدر .