تم مساء اليوم الخميس، تدشين قسم بوحدة طب الاطفال بمعهد صالح عزيز لفائدة التلاميذ المرضى بالسرطان يهدف إلى تقريب المدرسة للاطفال المقيمين بالمستشفيات.
وافاد المدير العام لمعهد صالح عزيز طارق بن حسونة ، ان المستشفى سعى بالتنسيق مع وزارتي التربية والصحة ومع المجتمع المدني الى توفير هذا الفضاء المدرسي المجهز بجميع مستلزمات الدراسة بما فيها اللوحات الرقمية والالعاب الفكرية، يتولى الإشراف عليه اطار متكون من مدرسين واطباء نفسانيين، مشيرا إلى أن الغاية من هذا الفضاء احتضان الاطفال الذين تطول إقامتهم داخل المستشفى اثر خضوعهم لجلسات العلاج بالكيميائي وتأمين مواكبتهم للسير العادي للدروس.
واضاف مدير المعهد، ان طاقة استيعاب القسم تبلغ عشرة اسرة لفائدة الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين السنتين والعشرين سنة، قائلا إن “القسم سيضم تلاميذ مراحل الابتدائي والاعدادي والثانوي”.
من جانبه، أفاد وزير التربية ناجي جلول لدى توليه تدشين القسم، ان بادرة “المدرسة تذهب الى ابنائها” تعد الثانية من نوعها اثر بادرة “المدرسة تستعيد ابناءها” وقد انطلقت في مستشفى سهلول وفرحات حشاد اضافة الى مدرسة ” الهضبة الصحية ” بمستشفى شارل نيكول، في انتظار تعميم مثل هذه الاقسام على بقيات المستشفيات والاصلاحيات بكامل تراب الجمهورية.
واوضح جلول، ان من بين اسباب الانقطاع المدرسي المبكر لدى الاطفال تدهور وضعهم الصحي نتيجة امراض ثقيلة تحتم خضوعهم الى فترات علاج طويلة، معتبرا ان من مسؤولية وزارة التربية مساعدتهم على مواصلة دراستهم من خلال تقريب المعرفة بشتى الطرق.
وشدد على ان وزارة التربية حريصة على القضاء بشكل نهائي على الانقطاع المدرسي من خلال الغاء نظام الفرق وتحسين البنية التحتية وادماج المنقطعين، معلنا انه سيقع قريبا اطلاق حملة وطنية تحت عنوان “مدرسة الفرصة الثانية” والهادفة الى اعطاء كل طفل الحق في الدراسة الى سن 17 سنة.