أكد المنصف المرزوقي، رئيس الجمهورية السابق ورئيس حزب حراك تونس الإرادة، ان محتوى الحوار المسجل مع “قناة التاسعة” كان عاديا ويمثل تصريحات لاحد السياسيين المعارضين للسلطة الحاكمة وهو “أمر بديهي في كل الديمقراطيات” .
وعبر، المرزوقي، في مداخلة هاتفية على موجات “اذاعة اكسبريس اف ام” ، اليوم الجمعة ، عن استغرابه من تصرفات “قناة التاسعة” بخصوص الحوار المسجل وعدم اتخاذها موقفا واضحا إزاء هذه المسألة، سيما وان بعض المسؤولين بالقناة أكّدوا له تعرضهم لضغوطات شديدة .
وأضاف، في السياق ذاته ، أن هذا الحوار “تضمن بعض الاقترحات لتوفير موارد مالية أخرى لتغطية عجز ميزانية 2016 و اقتراحات اخرى بخصوص ميزانية 2017″، مؤكدا انه “لم يدل بتصريحات تثير البلبلة بالشارع التونسي”.
واشار، في سياق اخر، الى أن الحكومة الجديدة لا ينطبق عليها مفهوم حكومة الوحدة الوطنية لانها لا تضم خصوم الاحزاب الحاكمة بل هي “حكومة الاصدقاء لا غير” معتبرا “ان اصلاح الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد لا يكون بتشكيل حكومة كل تسعة اشهر” .
وانتقد خلال مداخلته بشدة اداء السلطات الحالية الحاكمة في تونس قائلا “عليهم بالعمل والتركيز الجدي لانقاذ البلاد من أوضاعها الصعبة بعيدا عن المظاهر والحركات الزائفة التي يقومون بها” ،مضيفا انه “على السلطة تحويل اقوالها الى افعال حقيقية والانتباه لمشاكل المناطق المهمشة”.