رئيس الجمهورية يتحول غدا الاحد الى نيويورك للمشاركة في اعمال الدورة 71 للجمعية العامة للامم المتحدة وفي المنتدى الامريكي- الافريقي
يتحول رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي غدا الاحد الى نيويورك للمشاركة في اعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة
وافادت مصادر برئاسة الجمهورية ان قائد السبسي سيلقي خطابا امام زعماء العالم ويحل ضيفا على المنتدى الامريكي-الافريقي بدعوة من الرئيس الامريكي باراك اوباما . وينعقد المنتدى على هامش اجتماعات الجمعية العامة يوم 21 سبتمبر
بمشاركة قرابة 35 رئيس دولة واكثر من مائتي شركة امريكية كبرى .
وسيلتقي قائد السبسي وفق المصادر ذاتها عددا من رؤساء الدول ومسؤولين عن المؤسسات المالية الدولية .
ويضم الوفد المرافق لرئيس الجمهورية بالخصوص وزيري الخارجية و التنمية والاستثمار والتعاون الدولي
ويشار الى ان اعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد انطلقت الثلاثاء الماضي بمشاركة وفود من 193 دولة أعضاء في المنظمة الاممية بتعهد من الرئيس الجديد المنتخب للجمعية بيتر تومسون /من فيجي/ بالعمل على تعزيز العلاقات بين الدول الاعضاء وبتكريس الشفافية والشمولية خلال ترؤسه للدورة ، وبالسعي لإعطاء أهمية أكبر لأخلاقيات العمل في المنظمة الدولية .
واكد تومسون في السياق نفسه ان فريقه سيبحث عن وسائل جديدة لحل الصراعات ومواجهة ظاهرة الارهاب الدولي وإدارة مسالة تدفق المهاجرين واللاجئين بشكل أفضل علاوة عن حل الأزمات الانسانية العديدة المنتشرة حول العالم.
ورحب في هذا الصدد باتفاق وقف اطلاق النار الذي بدأ تنفيذه الاثنين /12 سبتمبر/ في سوريا داعيا مختلف اطراف النزاع الى احترام شروطه معربا عن الأمل في أن يؤدي ذلك الى التخفيف من المعاناة الانسانية للسوريين والوصول الى سلام دائم .
ويتراس ملف اللاجئين السوريين جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث صوتت الجمعية بالموافقة على إدراج موضوع اللاجئين السوريين على جدول أعمال دورتها وذلك رغم اعتراض النظام السوري.
يذكر ان الجمعية العامة ، تضبط جدول أعمال دوراتها الجديدة دون إجراء تصويت إلا في حال وجود اعتراض، من دولة أو أكثر، وبسبب اعتراض النظام السوري على إدراج موضوع اللاجئين على جدول أعمال هذه الدورة، أُجري التصويت الذي أسفر عن موافقة 82 دولة على إدراج موضوع اللاجئين على جدول الأعمال، واعتراض 9 دول، وامتناع 21 دولة عن التصويت
وكان موضوع “الهجرة غير الشرعية في حوض البحر المتوسط واللاجئين السوريين”، أدرج على جدول أعمال الدورة الـ 70، بمبادرة من تركيا التي دعت هذه السنة ايضا الى ادراج الموضوع مرة أخرى على جدول اعمال هذه الدورة
كما تولي اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيزا هاما لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط، وخصوصا النزاع في سوريا والأوضاع في ليبيا واليمن إلى جانب القضية الفلسطينية ، وذلك نتيجة لما تشهده المنطقة من عدم استقرار وغياب أمني تجاوزت تداعياته المنطقة ودول الجوار.
وسيعرض المجتمعون في رحاب مقر الامم المتحدة وجهات نظر بلدانهم بشأن أهم القضايا الملحة في العالم، وعلى رأسها الأزمات في سوريا، واليمن، وليبيا، وجنوب السودان، وكوريا الشمالية ، ومكافحة الإرهاب، والتداعيات الناجمة عن نزوح اللاجئين، والتغيرات المناخية.
وتأمل الأمم المتحدة في أن تكون الاجتماعات فرصة تاريخية للتوصل لاستجابة دولية أفضل للمشاكل التي يشهدها العالم والمتعلقة خصوصا بالأمن والاقتصاد وحقوق الإنسان، وأن يكون الاجتماع نقطة تحول لتعزيز إدارة الهجرة الدولية وفرصة لإرساء نظام يتسم بالمزيد من المسؤولية تجاه ازمة ا للاجئين والمهاجرين.
يشار الى ان الرئيس الامريكي باراك أوباما يستضيف على هامش أعمال الجمعية العامة مؤتمر قمة القادة بشان اللاجئين كما يعقد مجلس الامن الدولي جلسة رفيعة المستوى بشان سوريا يوم 21 من نفس الشهر بحضور رؤساء وفود الدول الأعضاء في مجلس الأمن
. ومن بين الأسماء التي ستحضر المناقشة العامة، باراك أوباما والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند ورئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي ورئيس وزراء الصين ووزير الخارجية الروسي.